توقع عدد من خبراء الحج والعمرة نشوء خلافات كبيرة بين ملاك الفنادق في مكة والمدينة من جهة والمستثمرين والمستأجرين من جهة أخرى إذا لم يجر تدارك تداعيات انفلونزا الخنازير من قبل الجهات الحكومية في الفترة المقبلة. وقال أحمد شيخ بافقيه خبير الاقتصاديات السياحية للحج والعمرة والسياحة الداخلية إن انفلونزا الخنازير سببت تداعيات سلبية كبيرة خصوصا عند وجود تصريحات سلبية من بعض مسؤولي الصحة في الدول العربية. وأشار إلى أن ملاك الفنادق وشركات العمرة والمستثمرين فيها هم شركاء في الأرباح وكذلك الخسائر وأن المستثمرين في قطاع الفنادق في مكة والمدينة تلقوا ضربة قاضية من جراء انفلونزا الخنازير وإذا لم تكن هناك شفافية واضحة بين الطرفين فإن مصيرهما المحاكم. وأشار إلى أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة تولي عناية أكبر لمواطنيها من خلال توعيتهم بخطر أي مرض ما يعني أن لدى تلك الدول نسبة عالية من الوعي في كل المجالات ولم يحصل أن حذرت تلك الدول أو منعت مواطنيها من أداء فريضة العمرة أو زيارة أراضي الحرمين الشريفين، في حين بعض الدول العربية فعلت ذلك وهذه السلبيات سببت تقصيرا كبيرا في أعداد المعتمرين. وشدد بافقيه على أهمية إيجاد علاج سريع لهذا الداء وتمنى أيضا أن يكون هناك وعي لدى الدول العربية المجاورة لتوعية المعتمرين القادمين لأداء مناسك العمرة بدلا من التسبب بالرعب من خلال الدعوات إلى منع العمرة أو تقنينها. وأكد بافقيه أنه لاتوجد أرباح على أسعار الغرف في الفنادق والشقق المفروشة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، حيث إن الأسعار انخفضت بما نسبته 50 في المائة، إضافة إلى انخفاض في الطلب على الحجوزات فيما بلغ سعر الغرفة أقل من نصف قيمة التكلفة. حلول ودية من جانبه قال أحمد عبد الله العويفي مستثمر ورجل أعمال: لاشك أن انفلونزا الخنازير ألقت بظلالها على حركة تشغيل الفنادق والشقق المفروشة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة. ولكنه دعا ملاك الفنادق والمستثمرين والمستأجرين إلى حلول ودية ترضي الطرفين من جراء الأوضاع المترتبة من هذه المعضلة قبل تطورها. ورأى أن على المستشمرين الآن وضع الخطط الكفيلة للمرحلة المقبلة لمواجهة تداعيات هذا المرض والخروج بأقل التكاليف من الأزمة في ظل التناقص المتوقع لأعداد المعتمرين.