الحمدلله على سلامتكم يا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، والشكر له على فشل خطة أعداء الدين والوطن من رجال الفكر الضال الذين لا أهداف لهم إلا الهدم والقتل والتشريد. فلو لم تكونوا عنصرا فعالا في وجه هؤلاء الشياطين وأعوانهم لما استهدفوكم. ولو لم تكن جهودكم سدا منيعا ضد تحقيق أهدافهم لما استهدفوكم، فلكم ولنا الفخر بأساليبكم الوقائية، مهنئا لنا بكم وبأمثالكم بما تقدمونه من خطط وجهود لحماية الوطن والمواطن من هؤلاء الضالين والمضلين. ترى ماذا يريد هؤلاء المتطرفون الذين يكيدون لبلادهم وأهاليهم؟ بل ما هي القواعد التي استندوا إليها عندما اتجهوا إلى التطرف؟ ألم يعلموا أن المصطفى عليه الصلاة والسلام حذر من التطرف حينما وصف الخوارج بأن الإنسان العادي يحقر صلاته عند صلاتهم وصيامه عند صيامهم ومع ذلك فإنهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية؟ ألم يحكموا العقل ويقارنوا ما تنعم به هذه البلاد من أمن وأمان منذ أن وحدها المؤسس الملك عبدالعزيز منذ أكثر من مائة عام؟ ألم يتابعوا ما يحدث في كثير من البلدان المجاورة من تناحر، وتقاتل، وهدم، وتخريب؟ لماذا لا ينظرون إلى العراق وما يحدث فيها من إخلال بالأمن يجعل المرء لا يأمن على أهله أو ماله وحتى على حياته. لماذا لا ينظرون إلى ما يحدث في الصومال. وفي اليمن وفي لبنان عندما تحدث أي ثغرة في السور الأمني. فيكون الضحايا هم المسالمون. ألا ينظرون إلى بعض ممن سبقوهم في الفكر الضال ولكنهم رجعوا إلى رشدهم بعدما أتيحت لهم المناصحة بحيث أن كثيراً منهم صاروا بنائين بدلا من أن يكونوا هدامين؟ بل صاروا قادة في الوسطية. إن هذه البلاد ولله الحمد حباها الله بقيادة حكيمة تناصح وتناقش وتحمي من يعود إلى رشده فتتيح له الفرصة للعودة إلى الحياة الطبيعية بين أهله ومحبيه. ولدينا أمثلة واضحة ممن كانوا ميالين إلى التطرف فتحولوا إلى قادة في الدعوة إلى الوسطية. مع قدوم هذا الشهر الفضيل الذي تصفد الشياطين عند حلوله، وجدنا ان عدداً مما استهواهم الشيطان يستعدون للتخريب، بدلا من الاستعداد للعبادة وحماية الأمن، لكن الله رد كيدهم في نحورهم عندما تم اكتشاف خططهم الهدامة وما يخبئونه من أسلحة الدمار التي لو أتيح لهم استخدامها لأدت إلى إخلال بالأمن. وقطعاً لن يفرح بذلك إلا الشياطين وأتباعهم. وهذا الذي فجر نفسه بعد أن كذب مدعياً أنه سوف يسلم نفسه ليشترط أن يتم ذلك أمام أحد قادة الأمن المهمين سمو الأمير محمد بن نايف. وبدلا من تسليم نفسه ليلقي دروس المناصحة (التي أفادت من سبقوه) فجر نفسه مع أن وسطية الإسلام تقول إن من يقتل نفسه مصيره النار. فهل من عاقل يسلم نفسه للشيطان ليؤدي به إلى عذاب جهنم الذي هو عذاب غير مؤقت بل هو عذاب دائم. لكن الله سبحانه رد كيده في نحره فصار هو نفسه ضحية خططه القذرة ولم يصب بحمد الله أحد من رجال الأمن والمواطنين من تلك الأسلحة التي ألصقها بجسمه لكي يصطاد بها قادة الأمن. فالحمد لله سبحانه على توفيقه بأن هدى قادة هذه البلاد إلى أساليب تجهض خطط هذه الفئات الضالة. كما هدى القادة إلى أسلوب فاعل يعدل سلوك الكثيرين منهم ويؤهلهم لكي يعودوا عوامل بناءة في بلادهم التي أشاد بأسلوبهم ذلك كثير من دول العالم وما تقوم به من مناصحة. فلنكن جميعاً يداً واحدة تحمى أمن هذا الوطن وتبني وحدته التي من الله بها علينا، فإذا ما وضعنا مسؤوليتنا عن الأماكن المقدسة في الاعتبار فإن ذلك يزيد من مسؤولية كل فرد لكي يسهم بحماية نفسه وأهله وماله ووطنه من مغبة هذا الفكر الهدام الذي لا يخدم بل يهدم، وإن خدم فإنه لا يخدم إلا الشياطين وأتباعهم. حمانا الله جميعاً من التطرف والانفلات، ووثق في سلوكنا الأسلوب الوسطي الذي يخدم ديننا ودنيانا، فهو القادر على ذلك. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة