تتحرك أوروبا في المنطقة على خلفية الركود السياسي في تحريك المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب تصلب الموقف الإسرائيلي في وقف الاستيطان، إذ يبدأ الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، اليوم، جولة تستمر أربعة أيام في الشرق الأوسط، وسط اهتمام دولي في تحقيق تقدم واختراق في مفاوضات السلام الجامدة. وتضم جولة سولانا أولا دمشق حيث سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية السوري وليد المعلم. وسينتقل بعدها إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأبرز أعضاء حكومته، قبل أن يتوجه إلى رام الله ويجتمع مع رئيس الوزراء الفلسطيني د. سلام فياض، بسبب وجود الرئيس عباس في جولة خارجية، ويختتم سولانا جولته الثلاثاء والأربعاء في لبنان ومصر. إلى ذلك قالت مصادر فلسطينية إن عقد لقاء ثلاثي يضم الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل مرهون بالتوصل إلى اتفاق حول تجميد الاستيطان بشكل كامل. وأفادت المصادر قولها إن الولاياتالمتحدة لم تغير موقفها القاضي بضرورة قيام إسرائيل بتجميد أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية بما في ذلك القدس. وكان جورج ميتشل الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط التقى الأربعاء الماضي نتنياهو في لندن من دون تحقيق اختراق حول قضية الاستيطان. وألمحت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن وقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية الذي تطالب به واشنطن ليس شرطا مسبقا لاستئناف المفاوضات فيما اعتبر موقفا مرنا جديدا من جانب الولاياتالمتحدة تجاه إسرائيل. وقال مسؤول أمريكي إن الإدارة الأمريكية ترغب في أن يعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تحقيق تقدم لافت باتجاه حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني خلال الأسبوع الثالث من شهر سبتمبر المقبل بمناسبة الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.