يمارس الاحتلال الاسرائيلي سياسته الاقصائية في كل يوم ولا يتردد للحظة في كبح حرية الآخرين في ممارسة عبادتهم، إذ فرض الاحتلال أمس قيودا مشددة على دخول أهالي الضفة الغربية لمدينة القدس وللحرم القدسي الشريف لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى. وقالت سلطات الاحتلال إنه سيسمح بدخول الحرم فقط للرجال من سكان الضفة الغربية 50 عاما وما فوق وللنساء من سن ال 45 وما فوق، أو لحملة التصاريح الخاصة من الإدارة المدنية. وانتشر الآلاف من رجال الشرطة الإسرائيلية، وأقاموا عشرات الحواجز في البلدة القديمة من القدس، وخاصة في محيط الحرم لمنع المسلمين من الوصول للأقصى والصلاة فيه. وردا على الإجراءات الإسرائيلية، دعت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، فيما واصلت نشاطاتها الرمضانية في المسجد، منذ أول الشهر الكريم وقدمت وجبات الإفطار وعبوات المياه البارد للصائمين، عبر مشروعها الرائد «مشروع إفطار الصائم في المسجد الأقصى المبارك» للرجال والنساء. كما قدمت المواعظ الدينية والدروس الفقهية في المسجد الأقصى المبارك، بحسب برنامج تفصيلي أعلنت عنه مؤسسة الأقصى مسبقا. ووجهت المؤسسة نداء إلى الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 في الداخل الفلسطيني وأهل القدس والى كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى بشد الرحال إلى المسجد طيلة أيام شهر رمضان، ودعت إلى جعل شهر رمضان شهر صلاة ورباط وتواصل ونصرة للمسجد الأقصى، ورفده يوميا بآلاف من المصلين، كما دعت الأمة الإسلامية جمعاء إلى تفعيل دورها ونشاطاتها المناصرة للمسجد الأقصى، وجعل شعارها في شهر رمضان المبارك، وفي كل أيام السنة. إلى ذلك أفادت «مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى»، أنها ستوفر يوميا عشرات الحافلات عبر «مسيرة البيارق» لنقل المصلين من كافة مدن وقرى الداخل الفلسطيني للصلاة إلى المسجد الأقصى لأداء الصلوات وخاصة صلاة الجمعة وصلاة التراويح في المسجد الأقصى المبارك.