وجه رئيس جامعة مكة المفتوحة الدكتور علي بن حمزة العمري عتبه الشديد إلى القنوات الفضائية التي تعرض المسلسلات غير اللائقة، وقال: رمضان فرصة للتغير للأفضل، فهو مليء بالروحانيات والإيمانيات، إلا أن مثل هذه المسلسلات قد تسيء إلى من يشاهدها وتجرح صيامه وعبادته، وتبعده عن هذه الأجواء الروحانية. وبين أن فرصة شهر رمضان لا تتكرر على مدار العام إلا مرة واحدة، فاستغلالها بهذا الكم الهائل من المسلسلات والملهيات أمر في غاية الاستخفاف بالشهر الكريم، مشيرا ألى أن رمضان يعتبر شهرا مقدسا عند المسلمين وله خصوصية مميزة في شخصية المؤمن، الأمر الذي يستلزم مراعاة هذا الجانب لدى المتلقي من القنوات، والمنتجين للبرامج الفضائية أيضا، محذرا من الفضائيات العربية التي تمطر الجمهور بالمسلسلات والبرامج التي تلهي الشباب عن العبادة وقراءة القرآن. وفي ذات السياق، انتقد العمري توجه القنوات الدينية في خطابها للشباب، وقائلا: «برامج الفضائيات الدينية حتى الآن لم تواكب متطلبات فئة الشباب، هناك نقص حاد وواضح تجاه إنتاج مثل هذه البرامج مقارنه بحاجاتهم»، معتبرا أن البرامج الموجهة للشباب من أكثر البرامج فعالية وتأثيرا، باعتبار أن هذه الشريحة هي الأكثر حيوية ومشاركة وإحداثا للتغيرات والظواهر في المجتمع بشقيها الإيجابي والسلبي، واستدرك: إن كان لا بد من وجود برامج فضائية خلال شهر رمضان فعلى الأقل تكون موجهة لما يخدم الشباب في الاستفادة من هذا الشهر الكريم. وبخصوص موقف الشباب المسلم من هذه الفضائيات يقول «قبول القنوات الهادفة، والجادة والمفيدة مطلب رئيسي، وفيما يتعلق ببرامج الإثارة والحركة التي يتابعها الكثير من الشباب بحجه رؤية الجديد في معالجة القضايا وتلقي الخبرة والتجربة والاستفادة منها يؤكد العمري أن من يعتقد أن متابعة تلك البرامج تطور من مهاراته فسيعيش سنين عمره لا يعرف الفرق بين الاهتمام والهواية، معتبرا أن الممارسة والدخول في الصنعة هي التي تطور الإنسان وليس المتابعة لوحدها.