نحن في حاجة لإعادة هندسة عملياتنا الإدارية، باستخدام تقنية المعلومات المتقدمة، وتصميم عمليات إدارية جديدة كليا، لتحسين وتطوير مستوى الإداء في كافة منظماتنا ومنشآتنا. هناك مسلمات بائدة ومعتقدات خاطئة تقودنا إلى الصف الأخير في الكثير من المجالات، وقد نستطيع أن ندعي أننا في تطور ملحوظ ولافت، لكن لا نستطيع أن نؤكد أننا طورنا أو هندرنا العمل الذي يؤديه العاملون والموظفون في كافة قطاعاتنا للوصول إلى أداء متميز. ما الحل في إدارة خدمية مهمة وحساسة، تعلنها صراحة بأن مايقارب 90 في المائة من موظفيها لا يحملون سوى شهادة الثانوية العامة، ومطلوب منا بهذه النوعية من الموظفين أن تصل لمصاف الدول المتقدمة، رغم أنه من واجبنا الأخذ بأيديهم لتكملة تعليمهم وعمل برامج خاصة لتطوير إمكانياتهم وقدراتهم. المسألة ليست فلوسا وميزانيات ومضاربة شركات على مشاريع هنا وهناك، فالموضوع أشمل وأعم، فإذا لم تكتمل منظومة الصحة والتعليم والإنتاج الوطني الشامل (الذي يعتبر كل طرف فيه قلب لكيان ) وبكل ما في الجملة من معاني فلن نصل إلى ما نتمنى ونصبو إليه. إذن نحن فعلا في حاجة إلى هندرة بإعادة النظر وإعادة تصميم كل عملياتنا الإدارية والتغير الجذري وليس التفاعلي أو المؤقت للوصول للنهايات الحاسمة في الأداء، التي تجعلنا الأسرع والأدق والأجود والأقل تكلفة فيما نقدم من منتجات وخدمات. الهندرة تبدأ بالقائد الإداري وبموافقته وقناعته على جدواها ودعمها، فعندما بدأت وظهرت الهندرة عام 1992 على يد مايكل همر وجيمس شامبي حدثت طفرة وثورة حقيقية في علم الإدارة الحديث لما تحمله من أفكار غير تقليدية ودعوة لإعادة النظر وبشكل جذري في كافة الأنشطة والإجراءات والاستراتيجيات التي قامت عليها الكثير من المنظمات العامة والخاصة في عالم اليوم. أخيرا.. ليس من العيب أن نكون في حاجة إلى هندرة أو إعادة رسم عملياتنا الإدارية، لكن المهم أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة