امتنع الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الاتحادية في بروكسل حتى الآن عن التدخل بشكل رسمي في الخلاف المتنامي بين المجر وسلوفاكيا بعد أن أقدمت دولة سلوفاكيا وهي عضو مثلها مثل المجر في الاتحاد الأوروبي على منع رئيس دولة المجر من دخول أراضيها للمشاركة في احتفال خاص يتعلق بحضور الأقلية المجرية في سلوفاكيا. وكان الرئيس المجري لاسلو سولويوم حاول اجتياز الحدود السلوفاكية لمشاركة الأقلية المجرية في سلوفاكيا الجمعة الماضية في احتفال خاص، ولكن الرئيس السلوفاكي أصدر قرارا عاجلا بمنعه من دخول أرضي سلوفاكيا. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل إن الجهاز التنفيذي الأوروبي لا يمتلك المعطيات الكافية والكاملة لإطلاق حكم على هذا التطور وأنه ينتظر تقريرا حول الموضوع. وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الاتحاد الأوروبي التي تقوم فيها دولة عضو بمنع رئيس دولة عضو أخرى من دخول أراضيها وتقول المجر إنها أبلغت سلطات سلوفاكيا بكافة جوانب الاحتفال الذي كان رئيسها ينوي المشاركة فيه. ويعد التطور أول علامة تصدع فعلية خطيرة بين دول أوروبا الشرقية منذ ضمها لتكتل الدول السبع والعشرين في مايو 2004، حيث حافظت هذه الدول حتى الآن على جبهة موحدة في مواجهة دول غرب القارة وداخل حلف الناتو.