ثمن رجال الأعمال المصريون العاملون في السعودية والذين شاركوا في مؤتمر «المصريون في الخارج» أخيرا في القاهرة، جهود المملكة في توفير المناخ الاستثماري المناسب لجذب رأس المال العربي والأجنبي إلى المملكة. وقالوا ل«عكاظ» من مقر المؤتمر إن التسهيلات الاستتثمارية التي يقدمها قطاع الاستثمار في المملكة إلى المستثمرين المصريين كان لها النصيب الأول في تحقيق نجاحاتهم في المملكة. وقال المستثمر المصري في المملكة المهندس إمام يوسف إن حكومة خادم الحرمين الشريفين تقدم تسهيلات كثيرة إلى المستثمر المصري والعربي في المملكة، مشيرا إلى وجود ما يقرب من 600 مستثمر مصري في المملكة، يعملون في مختلف المجالات الاقتصادية، وأن إجمالي استثمارات المصريين في المملكة تبلغ 2 مليار ريال سعودي. ولفت إلى تجميع الهيئة العامة للاستثمار في المملكة مكاتب جميع الوزارات المسؤولة عن الاستثمار في مكان واحد «مكتب الخدمة الشاملة»، وهو ما يسهل كثيرا من عمل المستثمرين. وأشار إلى أن أنظمة وقوانين المملكة لا تفرق بين المستثمر العربي والأجنبي وتعطي المستثمر العربي نفس الحقوق والفرص، وهو ما يعزز فرص عمل رجال الأعمال العرب في المملكة. وثمن المهندس يوسف ما توفره حكومة خادم الحرمين الشريفين للمستثمرين من تسهيلات وخدمات. وقال عندما يتقدم أي مستثمر بفكرة مشروع استثماري للحصول على ترخيص أو غيره من الإجراءات، فإن الاستجابة تكون سريعة ويحصل المستثمر على الترخيص في أسرع وقت ممكن. وفيما يتعلق بنظام التحويلات المالية في المملكة، قال إن رجال الأعمال العرب والأجانب لا يجدون أية مشكلات في تحويل أموالهم أو أرباحهم سواء من داخل المملكة أو خارجها. ونفى يوسف أن تكون مشاريع رجال الأعمال المصريين استهلاكية، وقال إن جميع المشاريع تعمل في مجالات التجارة والتصنيع والخدمات وهي من المشاريع التي تحتاجها السوق السعودية. وحول تأسيس جمعية لرجال الأعمال المصريين في السعودية، قال إمام يوسف إن هناك محاولات تجري في الوقت الحالي لتأسيس هذه الجمعية في القريب العاجل. من جانبه قال المستثمر المصري في السعودية مجدي البسيوني إن البيئة الاستثمارية في المملكة العربية السعودية كان لها دور كبير في نجاح المستثمرين المصريين في المملكة، مؤكدا أن فرص الاستثمار في المملكة العربيةالسعودية واعدة ويمكن أن تستوعب أنشطة ورؤس أموال كثيرة. ونوه بالتسهيلات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين للمستثمرين المصريين والعرب. وقال إن أي مستثمر يريد الاستثمار في المملكة يجد تسهيلات كثيرة في استخراج الأوراق الخاصة بالمشروع، وأن الانتهاء من جميع أوراق وإجراءات أي مشروع، لا تتعدى 40 يوما. ووصف البيئة الاستثمارية السعودية وقوانين الاستثمار فيها بأنها واضحة للغاية وتساعد المستثمر على معرفة جميع التفاصيل قبل أن يبدأ مشروعه، وأشاد بتوافر المعلومات حول الفرص الاستثمارية المتاحة. وقال إن الخريطة الاستثمارية للمشاريع الاستثمارية في المملكة واضحة بالنسبة للراغبين في الاستثمار فيها، ما يساعد المستثمر على اتخاذ القرار المناسب بسرعة وأمان.