انتظرت المنطقة بصبر نافد تفاصيل الخطة الأمريكية للسلام التي تحدثت عنها إدارة الرئيس باراك أوباما طوال الفترة الماضية إلا أن الأمر لم يعد سرا بعد أن كشف النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، أنه حصل على مسودة المبادرة الأمريكية التي ينوي الرئيس الأمريكي طرحها كمبادرة لإقامة دولة فلسطينية في أجزاء من الضفة الغربية، لافتاً إلى أن الوثيقة أصبحت متداولة في الأوساط الفلسطينية والعربية. وحسب خريشة، فإن مسودة الخطة تتضمن عشر نقاط أساسية، من ضمنها، تواجد دولي في منطقة الأغوار ومناطق أخرى في الضفة الغربية، اقتطاع مناطق في القدسالشرقية لتكون تحت السيطرة الإسرائيلية، وفيما يخص المناطق الدينية الإسلامية، فإنها ستكون تحت سيادة عربية وإسلامية. وبخصوص التنظيمات الفلسطينية، أشار خريشة إلى أن المسودة توجب حل التنظيمات الفلسطينية وتحويلها إلى أحزاب سياسية. وبخصوص المستوطنات فإنه سيتم الإبقاء على المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية، وأن يجري التفاوض على المستوطنات الصغيرة خلال ثلاثة أشهر، والإبقاء على المناطق الأخرى في الضفة الغربية، مناطق منزوعة السلاح، مع سيطرة إسرائيلية على الأجواء. تكثيف التنسيق الأمني الفلسطيني الإسرائيلي في الضفة، ومنع السلطة من إقامة أي تحالفات عسكرية مع أي دولة إقليمية. وبعد كل هذه الأمور تضمن الولاياتالمتحدة الأميركية قيام دولة فلسطينية في صيف 2011، يتم استيعاب عدد متفق عليه من اللاجئين في منطقة الأغوار، ومناطق أخرى في الضفة الغربية، وتحديدا بين مدينتي نابلس ورام الله، ويجري إنشاء صندوق دولي لدعم اللاجئين، فيما تبدأ إسرائيل بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين مع بدء التوقيع على هذه الاتفاقية، ويستمر إطلاق سراحهم مدة ثلاث سنوات.