أوضح ل «عكاظ» الوكيل المساعد لشؤون الخدمات في المسجد الحرام الدكتور يوسف الوابل، أن ضيوف الرحمن من الزوار والمعتمرين تمكنوا من تأدية نسكهم وأداء صلاة الجمعة في المسجد الحرام بيسر وسهولة، مؤكدا أن مختلف الأجهزة الحكومية المعنية بدأت تنفيذ خططها لما يحقق راحة ضيوف الرحمن. وبين الوابل أن رئاسة شؤون الحرمين بدأت تنفيذ خطتها وكثفت من إجراءاتها وزادت من اللجان العاملة في الساحات وكافة أروقة المسجد الحرام لتهيئة الروحانية والطمأنينة لضيوف الرحمن. وكان قرابة نصف مليون مصل قد أدوا ظهر أمس صلاة الجمعة الأخيرة من شهر شعبان في المسجد الحرام، حفتهم إجراءات أمنية، خدمية، ورعاية شاملة وفرتها أجهزة الدولة بكافة قطاعاتها ومجالاتها الخدمية، حيث جندت كافة القطاعات الموكل إليها خدمة قاصدي بيت الله الحرام طاقاتها البشرية والآلية، لتقديم أفضل الخدمات، وتحقيق كل ما من شأنه تمكين وفود الرحمن من أداء شعائرهم بيسر وسهولة، في جو إيماني لم تسجل فيه أية حوادث مرورية أو أمنية. وبدأت الجهات الحكومية والخدمية منذ يوم أمس في تنفيذ خططها وبرامجها الموائمة لطبيعة شهر رمضان وقدسية مكةالمكرمة، والتي تهدف إلى تحقيق كافة الخدمات التي تهيء لقاصدي البيت الحرام أجواء إيمانية وروحانية طيلة بقائهم في رحابه. ورصدت كاميرا «عكاظ» منذ الساعات الأولى من صباح أمس توافد جموع المعتمرين والزوار في اتجاه الحرم المكي لتأدية صلاة الجمعة، وحرصهم على ارتداء الكمامات تحوطا من الإصابة بأية أمراض تنتج عن ارتفاع الحرارة والازدحام. كما جندت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي طاقاتها لخدمة المعتمرين والزوار، وبدأت بث رسائلها التوعوية، كما باشرت مكاتب الإفتاء الرد على أسئلة واستفسارات السائلين عن أحكام الصوم، وكثفت مكاتب الدعوة برامجها الوعظية، ومراقبة وتنظيم عملية السعي والطواف. من جهته أكد ل «عكاظ» الناطق الإعلامي في الشؤون الصحية فايق حسين أن الحالة الصحية للمعتمرين مطمئنة،ولم تسجل أية حالات وبائية أو محجرية، وقال: إن المراكز الصحية داخل الحرم المكي الشريف أسهمت في علاج عدد من الحالات التي تعرضت للإرهاق لدى عدد من المعتمرين، ووزعت المراكز الصحية كمامات طبية وقائية على زوار وقاصدي بيت الله الحرام.. من جانبها وزعت أمانة العاصمة المقدسة آلاف العمال لنظافة المنطقة المركزية والعمل على مدار الساعة على نقل المخلفات والنفايات، وركزت على إعمال الإصحاح البيئي ومراقبة الأسواق للتأكد من توفر الشهادات الصحية لدى العاملين في المطاعم ومحلات بيع المواد الغذائية وكذلك التأكد من صلاحية المواد المعروضة وتطبيق العقوبات على المخالفين.