افتتحت أمانة محافظة جدة أمس جسر تقاطع طريق الملك فهد مع شارع قريش أمام حركة السيارات بحضور مندوبين من المرور. وأوضح مساعد وكيل الأمين للتعمير والمشاريع الدكتور أحمد بانافع، أن مشروع الجسر الذي يعد ثاني مشاريع خطة فك الاختناقات المرورية تم تنفيذه في 15 شهرا بتكلفة إجمالية قدرها 18 مليون ريال. ونفى وجود أية أخطاء هندسية في الجسر الذي يبلغ طوله 550 مترا، بيد أنه اعترف بأنه اتضح خلال الحفر الاستكشافي في الموقع أن هناك خطا لتصريف السيول يتعارض مساره مع قواعد الجسر بينما رسومات العقد توضح أنها لا تتعارض. واستدعى الأمر ترحيل محور الجسر نحو الغرب لتفادي تحويل الخط الذي كان سيكلف حوالي مليوني ريال، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا الترحيل لن يؤثر على وظيفة الجسر من الناحية المرورية، إضافة إلى تحسين خط الخدمة من الناحية الشرقية. واتخذت شركة المقاولات المنفذة كافة الإجراءات اللازمة لتلافي أية اختناقات مرورية أثناء تنفيذ المشروع، حيث تم رسم خريطة لمرور الشاحنات العملاقة التي تحمل المعدات الخاصة بالعمل فيه، وقصر مواعيد مرورها بعد منتصف الليل. كما تم وضع خطة للتنسيق بين الشركة والمرور بما يكفل تسهيل السير في الطرق المرتبطة بالمشروع. كما شهد المشروع في بداية تنفيذه معوقات أخرى تمثلت في مسارات الخدمات مما أدى إلى تأخر الموعد الذي كان محددا للتسليم، إلا أنه عقب تعديل الجدول الزمني له سار بخطوات متسارعة. ونظرا لاستخدام الجزر الوسطى كمواقع لتخزين المعدات وعدم إمكانية تضييقها أثناء التنفيذ، تم تكليف مقاول طرق بتطوير المحور وتحسين الجزر الوسطى ومداخل ومخارج الجسر بعد الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية الخاصة به. وفيما يتعلق بمشكلة الجسر الخشبي الذي تحتاج أحد قواعده إلى ترحيل من وسط الشارع إلى ناحية الغرب، تم التفاهم مع المستثمر وإعطاؤه مهلة لمدة تزيد على ثلاثة أشهر، إلا أنه لم ينفذ التحويل اللازم. ونظرا لدخول رمضان، كان من المهم فتح الجسر أمام السيارات لتخفيف الضغط على شوارع جدة، لكن تم إغلاق أحد مسارات الحركة على الجسر في اتجاهه الشرقي إلى أن يتم تحويل الجسر الخشبي خوفا من حدوث أية مشاكل أو حوادث. وبعد افتتاح الجسر أمام حركة السيارات أمس سيتم إعداد دراسة مرورية للحركة في موقع التقاطع وأسفله للإشارات الموجودة للتوصل إلى أفضل وضع ممكن للحركة.