كان يوماً استثنائيا، احتفى به كل سكان قرية مضحاة آل أحمد في محافظة قلوة التابعة لمنطقة الباحة. فالبدء في إنشاء مشروع مدرسة حكومية للبنات في القرية حلم طالما راود الناس هناك ومطلب ملح لأكثر من 200 طالبة في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، كن يعانين مشقة التنقل إلى القرى المجاورة لمواصلة تعليمهن، ومنهن من لم تمكنهن ظروف الأسرة من التنقل اليومي ذهابا وإيابا فخضعن للأمر الواقع ولزمن البيوت في قرار هو الأصعب، غير أن فرحة الأهالي لم تدم طويلا فما لبث المقاول حتى رفع معداته من موقع المشروع تاركا وراءه ما تبقى من مواد ومخلفات بناء، وسؤالا ضخما لا يزال يردده الجميع حتى الآن لماذا توقف المشروع؟ وهل سيعود المقاول يوما حاملا معه بقايا الحلم الذي حطمه رحيله؟. علي أحمد الزهراني قلوة