هناك ما يسمى ب(فن الموسيقى البصرية) والتي عرفت ب(إبصار الحركة في الأشياء) وذلك بأن نتجاوز (واقع ما نرى) إلى (حقيقة ما لا يرى) فنعمم الحقيقة على الواقع.. فننتقل بالحادثة المفردة واللحظة العابرة والمنظور المشاهد إلى الدلالة الكونية في الساحة الخالدة.. حيث تتطابق (المادية) و (الأثيرية) اللذان تتولد متهما ما قال عنه الإمام الغزالي: «وجمال المعاني المدركة بالعقل، أعظم من جمال الصور الظاهرة بالأبصار، فمحسوس المعاني أكثر لذة من محسوس الحواس» الإحياء 4/ 236 لذلك صدق من قال (وفي الخفي ما هو أروع من الجلي) فإذا ما واجهتنا أمور وأقدار وأشخاص ومواقف فتجاوزنا بها إلى ما وراء الحكمة منها أو فيها سهل علينا أن يتناغم (وقعها ) علينا و(طبعنا) تجاهها لنتحصل على ردة فعل (آمنة).. * أستاذ التنمية الفكرية في كلية إدارة الأعمال CBA