أدت رياح شديدة هبت على محافظات ومراكز الساحل الغربي، وبالتحديد محافظة القنفذة، إلى تدني الرؤية في الطريق الساحلي، واقتلاع الأشجار وغرق ثلاثة قوارب صيد أيضا. وأعلنت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تأثر الرؤية الأفقية بسبب العوالق الترابية المثارة على شرق ووسط المملكة والمناطق الداخلية لجنوب المملكة، فيما توقعت أن تصل سرعة الرياح على البحر الأحمر إلى 35 كيلو في الساعة، ما قد يؤدي إلى ارتفاع الموج البحري إلى متر ونصف. وأجبرت العواصف الترابية والرياح الشديدة قوات حرس الحدود على إيقاف حركة الصيد، ومنع الصيادين من نزول مياه البحر الأحمر حرصا على سلامتهم في ظل ارتفاع نسبة الموج. في المقابل تعرضت قوارب الصيد في محافظة القنفذة إلى أضرار جسيمة جراء الرياح الشديدة، وذلك من خلال تصادمها نتيجة عدم وجود مرفأ مخصص للقوارب. وقال صائد أسماك يدعى ماجد الرحماني أن قاربه الذي كلف شراءه أكثر من 70 ألف ريال، غرق في البحر أمام ناظريه بعد أن تقاذفته الأمواج، ليرتطم بأحد القوارب المجاورة ما تسبب في تهشم القارب وغرقه. وأظهرت موجة الرياح العاتية التي ضربت القنفذة أمس، مدى حاجة صيادي المحافظة لإنشاء مرفأ خاص بقواربهم، علما أن مشروع مرفأ للصيادين في القنفذة جرى اعتماده من الجهات المعنية، ولكن لا يزال هناك خلاف على موقع الأرض تسبب في تأخر البدء في تنفيذه. ويقول عبد الرحمن حلواني، وهو من سكان القنفذة: إن المشروع وضع حجر أساسه الأمير خالد الفيصل أمير مكةالمكرمة العام قبل الماضي، معلنا البدء في تنفيذ المشروع ولكن تأخر التنفيذ لعدم جاهزية الموقع. ويضيف حلواني «انتهى الخلاف حول الموقع وجرى تسليم صك أرض المشروع إلى وزارة الزراعة الجهة المختصة في تنفيذ المرفأ، ولكن حتى اليوم مازال المرفأ خارج نطاق التنفيذ». من جهته، اكتفى مصدر في فرع زراعة القنفذة أن المشروع سيتم تنفيذه قريبا بعد تسليمه لإحدى مؤسسات المقاولات خلال الأسابيع المقبلة.