ساهمت المهرجانات الصيفية والسياحية التي تشهدها عروس البحر الأحمر «جدة» في خلق ما يقارب من ألفي فرصة وظيفية للشباب من طلاب الجامعات والكليات والثانويات في جدة. وتعتبر فترة الإجازة الصيفية والتي تمتد إلى ما يقارب الثلاثة أشهر فرصة ذهبية للشباب لاستغلالها في الالتحاق بالوظائف الصيفية التي توفرها المهرجانات المختلفة التي تشهدها العديد من مناطق المملكة. ونظرا لما تتميز به جدة من وسائل جذب سياحية عدة تتمثل في مهرجان «جدة غير30» والأنشطةالمصاحبة للمهرجان الذي تشارك فيه العديد من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص السياحية بإشراف من الهيئة العامة للسياحة والآثار، فإن الفرص الوظيفية التي تنتج عن إقامة الأنشطة في شتى المواقع السياحية تشكل نسبة جيدة في استغلال أوقات الشباب خلال هذه الفترة من العام، وتساهم في إتاحة الفرصة لهم في الحصول على وظائف صيفية تساعدهم ماديا. وقال ل «عكاظ» مدير مكتب العمل في جدة قصي إبراهيم فلالي، إن الوظائف الصيفية التي تنتج عن المهرجانات خلال إجازة الصيف تحقق جزءا من الهدف المنشود، بتوطين جميع الوظائف في القطاع الخاص بصورة غير مباشرة. وبين أن قطاعي الإيواء والترفيه يشهدان نشاطا ملحوظا خلال فترة الصيف وبالتالي فإن هذين القطاعين يحتاجان الكثير من الموظفين لإنجاز العمل بهما بالشكل المناسب، ما يتيح الفرص الوظيفية للشباب للعمل في الفنادق والشقق المفروشة والمراكز الترفيهية المنتشرة على شواطئ جدة. وأكد فلالي أن صناعة السياحة في المملكة تحتاج إلى تكاتف الجميع لكي تصل إلى المكانة التي يطمح لها المسؤولون في هيئة السياحة، وقال «لا نستطيع أن نقول إن المهرجانات والأنشطةالسياحية تساهم بشكل كبير في انخفاض نسبة البطالة بين الشباب في المملكة، إلا أنها بالفعل ساهمت في إشغال أوقات الشباب بالشكل المناسب في تطوير قدراتهم وتأهيلهم للعمل من خلال الوظائف الصيفية التي تتاح في عدد من المواقع السياحية. ومن جانبه قال ل «عكاظ» مدير التوظيف في مكتب العمل في جدة محمد جلال الغامدي إنه تم حصر ما يقارب 2000 فرصة وظيفية خلال الصيف في قطاعي الإيواء والترفيه بجدة، حيث تم تحويل طلاب الثانوية والجامعة إلى هذه الوظائف، مشيرا إلى أن فترة الإجازة الصيفية تعد من الفترات الجيدة والمناسبة للشباب للالتحاق بالعمل من أجل اكتساب المعرفة والخبرة اللازمة لهم حتى يتمكنوا من تثبيت أنفسهم مستقبلا في العمل في القطاع الخاص.