تركزت أراء أهالي وسكان مدينة ثول الواقعة على طريق مكةالمكرمة والمدينة المنورة، والتابعة بلديا لأمانة جدة، حول الوضع الحالي والمستقبلي لمساكنهم، والانتقال إلى مواقع جديدة داخل المحافظة، في أن يواكب خطة التطوير عملية تطوير للأحياء القائمة في المحافظة المجاورة لساحل البحر الأحمر. وتلخصت ردود الأهالي في استبيان أجرته شركة تعاقدت معها أمانة جدة لقياس مدى رضائهم عن أوضاع مساكنهم الحالية، ورؤيتهم المستقبلية، وسؤالهم عن الخدمات المقدمة في مجالات التعليم والصحة والكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات. وشمل الاستبيان الاستفسار عن وجهة نظر أهالي ثول عن أهم معوقات وتحديات التنمية في ثول، وسؤالهم عن الإجراءات التي يرونها مناسبة لتجنب تلك المعوقات والتغلب عليها، إضافة إلى نظرتهم للمشاريع المستقبلية المنفذة، مثل مشروع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي من المقرر أن يفتتحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز في شوال المقبل. ووصف الدكتور فهد الجحدلي، وهو من أهالي ثول أن الاستبيان كان مفاجئا، مضيفا «بنظرة سريعة لأسئلة الاستبيان يمكن أن نستنتج صعوبة فهم الكثير من الأهالي لمدلولاتها، كما أن الاستبيان حمل بعض المفردات الغريبة التي تدعو للتفكير، مثل إحلال المناطق وإعادة التوطين». وقال«كنا نأمل من الأمانة أن توضح لنا بندوة الخطط المستقبلية، والهدف المنشود من هذه الإجراءات التي ينظر لها أهالي ثول بريبة، خاصة عند إهمال الأمانة لأعيان البلدة و مثقفيها». من جهته، رأى المواطن عبد الحاسن الجحدلي وهو من أهالي ثول أيضا، أن المهم هو تطوير الأحياء القائمة في ثول، وبالصورة التي تتناسب مع مكانتها في ظل تنفيذ مشاريع كبيرة على المستوى الإقليمي. وأبدى الجحدلي رفضه فكرة إعادة توطين بعض السكان في مواقع بديلة، حيث يقول «إذا كان الهدف من إخلاء المناطق هو إقامة مشاريع استثمارية تستفيد منها الأمانة، فهو أمر غير مقبول». وطالب أن يجري تنظيم وتطوير الأحياء القائمة، وتطوير مبانيها حتى تعكس الصورة الحضارية بالشكل الملائم للواقع الحالي، وليس بإزاحتها وإجلائها.