سجلت بعض الصناعات الوطنية خلال السنوات الأخيرة نجاحا وقدرة على المنافسة مع مثيلاتها من الصناعات المستوردة دون ادعاء أو ضجيج أو محاولة المن على أبناء الوطن. ومن تلك الصناعات المنتجات الغذائية وفي مقدمتها «الألبان» فلا يدخل متسوق بقالة أو متجرا لبيع المواد الغذائية إلا يجد أمامه «أشكالا وألوانا» من الألبان المنتجة محليا من لبن زبادي إلى رائب إلى أجبان إلى لبنة إلى حلوى تدخل في صناعتها الألبان، والمهم في هذه المسألة أن الألبان ومشتقاتها باتت في متناول أيدي الجميع من حيث السعر فالعبوة من ريال واحد وصاعدا والأهم أن طعمها جيد جدا ومستوى النظافة والحفظ والتخزين والتعليب ممتاز على مستوى المصانع وطرق التوزيع وتواريخ الإنتاج وانتهاء الصلاحية، وقد أغلقت منتجات الألبان السوق المحلية بجودتها واعتدال سعرها أمام المستورد أو لم تترك له فرصة واسعة في هذه السوق، بل إن الفائض منها أصبح يسوق في دول مجاورة ويحظى بالإقبال وهذا شيء يثلج الصدر ويسر الخاطر، فأي نجاح لأبناء الوطن هو نجاح للوطن، وحتى عندما زادت أسعار الحليب الجاف المستورد من الخارج خلال عام 2008م فإن وزارة الزراعة استطاعت إقناع مصانع الألبان بعدم زيادة أسعار منتجاتها لا سيما لبن الزبادي والرائب فاستمر سعرها حسب علمي بعد الزيادة كما كان قبل زيادة الحليب المستورد وزيادة أسعار الأعلاف المغذية للأبقار، ولعل ما أراه من إنتاج وفير ومتنوع وراق في مجال صناعة الألبان يعيدني سنوات طويلة إلى الوراء عندما كان الناس يتزاحمون على دكان «اللبان» لشراء زبدية لبن أو نصف أقة حليب، وكانت الزبدية بربع ريال أي خمسة قروش وعلى المشتري إعادة الزبدية الخزفية إلى اللبان بعد استعمالها او المجيء بصحن أو قدر صغير لإفراغ لبن الزبدية في الصحن أو القدر وكان القرش يساوي في قوته الشرائية ريالا واحدا في هذا الزمن؛ لأن حزمة الملوخية كانت بقرش وهي الآن بريال «مع الرعوة!» ولو لم تنشأ في البلاد صناعة ألبان ناجحة وكافية وبأسعار مقبولة لما استطاع أحد منا مخاطبة عم أحمد اللبان إلا وهو واقف!! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة