أصبح المجاهر بالرذيلة عبر قناة (L B C) الفضائية حديث المجالس في كل مكان وسط تذمر من هكذا تصرف، وتأييدا للخطوة التي اتخذتها وزارة الثقافة والإعلام بإغلاق مكاتب القناة على خلفية برنامجها (أحمر بالخط العريض) الذي استضاف المجاهر بالرذيلة وأصدقاءه الثلاثة، وجاء إغلاق مكتب القناة إثر توجيهات صدرت بإيقاف نشاطها وإغلاق مكاتبها في المملكة، لتسجيلها برامج منافية للذوق والأخلاق وبثها للرأي العام، وأشاد الجميع بالتحرك الرافض لمثل هذا التصرف وأجمع على أن ردة الفعل الرافضة هذه تؤكد أصالة المجتمع وتماسكه، وأن ما حدث مجرد حالة فردية. وفي مركاز في جدة، ضم جاسم العوهلي وخالد المصري وعلي اليامي وسلطان البراك، كان الحديث منصبا على مجريات أحداث قضية المجاهر بالرذيلة، وتركزت وجهة نظرهم حول ردة الفعل التي صاحبت هذا التصرف، وتفاصيل أخرى تطرقوا لها وناقشوها في مجلسهم. ردة فعل غاضبة جاسم: تصدقون احنا عايشين في نعمة وشبابنا فيهم الخير. خالد: هذا الشيء معروف عن بلدنا وشبابنا، لكن أيش اللي خلاك تقول هذا الكلام؟ جاسم: لأني فكرت في قضية الشاب اللي طلع في التلفزيون «المجاهر بالرذيلة» زي ما يقولوا عنه، وشفت كيف تحرك الرأي العام، وكلهم معارضين للشيء اللي سواه. سلطان: أكيد ردة الفعل طبيعية لأنه ما سوى شي بسيط، قال كلام ما في أحد يقدر يقوله وهو تجرأ وقاله وقدام ملايين من الناس لا وأكيد كان في أطفال وبنات يتابعون. علي: الشيء اللي سواه ما هو بسيط، والناس إذا انقلبوا ضد تصرفه معاهم حق، لكن لو أنه احترم نفسه واحترم الناس، ما كان هذا مصيره. تصرف فردي جاسم: وأيش تتوقع مصيره؟ علي: هذه الأشياء ما نقدر نفتي فيها والجرائد كل يوم تطلع أحكام متوقعة ومختلفة، وطبعا القاضي ما راح يحكم إلا بالحق. خالد: تصدقون أن أكثر المحاكم في مدن المملكة استلمت دعاوى من مواطنين ضد الشاب، وأنا قرأت تصريحا في الجريدة لقاضي في المحكمة يقول «إن المحكمة بدأت فعليا في النظر في الدعوى التي تقدم بها للمحكمة عدد كبير من المحتسبين ضد الشاب، مدعين عليه بالمجاهرة بالمعصية والاعتراف بممارسة الرذيلة علنا أمام الملأ والترويج للمنكر والدعوة لإشاعة الفاحشة والتعدي على حدود الله والإساءة إلى مشاعر المواطنين في هذه البلاد وتشويه سمعتهم» وطالبوا بإنزال العقوبة الشرعية التي تتناسب مع تصرفه. جاسم: الشيء اللي يفرح أن أكثر المعترضين من الشباب، وهذا دليل قاطع أن شباب البلد فيهم خير، وفي وقت الجد وأمام الشيء اللي يمس سمعتهم وسمعة وطنهم تلقاهم رجال واقفين. علي: طبعا التصرف اللي سواه هذا الشاب لا يمكن نقول أن كل الشباب ممكن يفعلوا فعلته، لا شبابنا فاهمين وواعين وهذا دليل على حرصهم على سمعة أنفسهم وسمعة بلدهم. سلطان: أكثر شيء خلاني فرحان ومبسوط هو إغلاق مكتب القناة اللي بثت المقابلة مع الشاب بعد التوجيهات اللي صدرت بإيقاف نشاطها وإغلاق مكاتبها في المملكة، وبصراحة أتمنى يكون نهائيا. خالد: أتفق معاك في هذا الشيء، وهذه أعتقد أنها أقل ردة فعل على القناة. جاسم: ما أخفي عليكم أحيانا أحس بالشفقة على هذا الشاب واللي معاه وأحس أنهم وقعوا في حيلة انطلت عليهم. سلطان: أما هذه أنا اختلف معاك فيها، يأخي مهما حصل ما تقدر تسوي اللي سواه، ولو يعطوك ملايين، حتى المجنون يستحي يقول الكلام اللي قاله. العاطفة تسبق العقل جاسم: أنت صادق، لكن أنا قلت هذا الكلام لأن حنا دائما عاطفيين نحكم عواطفنا في كل شيء، المهم الله يهديه ويصلحه. علي: يا جماعة الاندفاع واللامبالاة ما توصل لهذا الحد هذا فيه استفزاز للمستمع لما يتحدث عن ارتكابه للرذيلة ومغامراته مع البنات، وبألفاظ خادشة للحياء. خالد: وبعدين فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول «كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل الرجل في الليل عملا ثم يصبح وقد ستره ربه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا»، فالله عز وجل ستر هذا الشاب ولم يفضحه كل هذه المدة، ولكنه بسوء فعله وقلة ذوقه وتهذيبه أطلع الملايين على مغامراته وأفعاله الشنيعة السيئة الرديئة. سلطان: والله فعلا ربنا عز وجل يسترك وأنت تفضح نفسك، والله عجيبة.