كييف، موسكو - أ ف ب - اتهمت اوكرانيا الكرملين امس، ب»عقد امبريالية» غداة حملة عنيفة شنها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف على موقف كييف المعادي لبلاده. وكتبت مديرة مكتب الرئاسة الاوكرانية فيرا اوليانتشنكو في بيان: «لسوء الحظ فان القيادة الروسية الشابة تقع اسيرة عقد امبرالية قديمة تدفعها الى التمسك بصورة العدو الخارجي واعتماد لغة التهجم والوعيد بدل حوار من الند للند». وهذا اول رد فعل رسمي اوكراني على الهجوم العنيف الذي شنه الرئيس الروسي على نظيره الاوكراني فيكتور يوتشينكو. واتهم ميدفيديف قادة اوكرانيا ببيع جورجيا اسلحة وبالسعي للانضمام الى حلف شمال الاطلسي وباجراء مفاوضات مستقلة مع الاتحاد الاوروبي حول نقل الغاز الروسي، وأعلن تأجيل ارسال سفير روسي جديد الى كييف الى أجل غير مسمى. ورأت يوليانتشنكو ان ما صدر عن ميدفيديف «يثير الاستنكار والقلق حيال تكتيك السلطات الروسية واستراتيجيتها». واعتبرت ان «النبرة العدوانية لرسالة الزعيم الروسي لا تقتصر على فيكتور يوتشنكو وسياسته بل تطاول ايضاً الشعب الاوكراني بكامله». وشددت على ان «العمليات الجارية في اوكرانيا، من نهضة هويتنا القومية وذاكرتنا التاريخية وثقافتنا، لا رجوع عنها». ودعت يوليانتشنكو التي تترأس ايضا المجلس السياسي للحزب الرئاسي «اوكرانيا بلادنا» الى «تعزيز القوى السياسية الموالية لاوكرانيا التي تعتبر ان استقلال اوكرانيا وسيادتها ومصالحها الوطنية هي القيم الاهم». من جهة أخرى، قام رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بزيارة لمنطقة أبخازيا الانفصالية الجورجية، للمرة الاولى منذ اعتراف موسكو باستقلالها قبل نحو سنة. وتعهد بوتين صد اي هجوم تتعرض له ابخازيا ودعا الاممالمتحدة الى الاعتراف باستقلالها. وقال ناطق باسم بوتين «انها اول زيارة» لأبخازيا يقوم بها منذ 26 آب (اغسطس) حين اعترفت روسيا باستقلال الجمهورية وأوسيتيا الجنوبية، وهما الجمهوريتان الانفصاليتان الجورجيتان، بعد حرب بين روسيا وجورجيا من اجل السيطرة على اوسيتيا الجنوبية. ومن المقرر ان يلتقي بوتين القادة المحليين ويبحث معهم في الوضع الاقتصادي ومسائل أخرى.