تواصلت تداعيات إلغاء حفلة الفنان محمد عبده، خصوصا بين طرفي الحادثة، وهما الفنان محمد عبده والمتعهد سعود سالم. في تصريحاته وتبريره لما حدث، وجه محمد عبده سهاد الانتقاد إلى سعود سالم وحمله المسؤولية فيما حدث، فيما يخص إخلاله بشروط العقد مع الفرقة الموسيقية. لكن سعود سالم في حواره مع «عكاظ»، يكشف عن رسائل تلقاها من جوال محمد عبده تشير إلى علمه المسبق بظروف الحفل، وأنه سيكون بأسلوب جديد ومغاير يعتمد على أن التخت الشرقي كفرقة موسيقية بسيطة. كما توضح الرسائل أن فنان العرب كان على مسألة الميزانية للحفل. وفي هدوئه المعروف عنه، يتحدث سعود سالم، ويرد على محمد عبده قائلا: «من يسرق لا يدفع أجرا مسبقا، فأنا لست بسارق، وقدمت نصف مليون ريال واستلمها، وهو أعلى أجر يتقاضاه فنان العرب في حفلة مهرجان». ويتساءل سعود سالم: «ماذا لو حدث أي شيء لا سمح الله له، أليس من المجازفة أن أدفع له المبلغ كاملا مقدما، وهل السارق يدفع مقدما؟!!، معيب من فنان يتحدث بهذا الأسلوب». ويمضي سعود سالم قائلا: «يبدو أن الأمر دبر بليل كما يقال هو جاء فقط لكي يؤكد أنه غنى في الحفل وأيضا بعزف من الفرقة، لأنه يفكر في مسألة المطالبة المالية، فإذا طلبت بالمبلغ المالي سيقول أنني غنيت في الحفل والفرقة عزفت أيضا وتستحق مبلغا هي الأخرى، لذا فإن محمد عبده غنى في الحفل أربع أغنيات كل أغنية ب 125 ألف ريال». وسألت «عكاظ» سعود سالم عن حقيقة إيقاف الحفل ومن اتخذ قراره، فأجاب: «محمد عبده ضغط على الفرقة لإلغاء الحفل، وأجبرهم على عدم الصعود وقال لهم لأحدهم أخبرهم لا يصعدوا للمسرح، وكان هذا بوجود الإعلامي والكاتب سلامة الزيد الذي كان يجلس معه خلف الكواليس». وحول نفي محمد عبده وقائد الفرقة عماد عاشور المطالبة بأجر الفرقة بالدولار، أجاب: «للأسف الشديد أنكروا، ببساطة هناك محضر شرطة سجل أثناء الأحداث يؤكد أن مطالبتهم 47 ألف دولار، ماذا يريدون أكثر من نصف مليون و130ألف ريال للفرقة؟». ويستطرد قائلا: «طلب مني الفنان محمد عبده أن يغني بعد الفنان رابح صقر بيومين، وقلت له لا يوجد وقت، فقال: لم أكن أعلم أن رابح سيغني بعدي بيوم، وللعلم فإن حضور حفل محمد عبده بلغ أكثر من 1200 شخص، بينما حفل رابح صقر حضره ستة آلاف شخص».