عمري 18 سنة، أبي مصدر مشكلاتي أحاول إرضاءه ولكن دون فائدة، جميع زملائي آباؤهم وفروا لهم سيارات، ومع أن أبي يملك من المال الكثير إلا أنه يرفض أن يعطيني سيارة لقضاء مشاويري الخاصة، وحين أطلب منه السيارة يقول سأذهب معك بحجة عدم الوثوق بي، مع أني تعلمت القيادة من خلال أبناء عمي، وهو يعلم ذلك، فهل أسرقها كي أجعله يثق بي، ومن عيوبي التي يكررها الوالد على مسمعي أني لا أصلي الفجر في المسجد وإنما في البيت، مع أن المسجد قريب جدا من المنزل. ماجد. مشكلتك حلها يسير جدا، إذ إن سبب عدم سماح أبيك لك بقيادة السيارة يكمن في عدم ثقته بمهارتك في القيادة، أو أنه يستخدم المنع وسيلة للضغط عليك لتصلي الفجر معه في المسجد القريب من منزلك، فإن كان السبب عدم ثقته بقيادتك، فالحل بسيط، عليك أن تذهب لتعلم قيادة السيارة في مدرسة لتعليم القيادة ومن ثم تحصل على رخصة القيادة، لاسيما أنك قد بلغت سن الثامنة عشرة، وعندها ستكون قيادتك للسيارة آمنة إلى حد كبير، وحبذا لو اقترحت عليه أن يسمح لك بقيادة السيارة بحضوره ولكن بعد حصولك على رخصة القيادة كما قلنا حتى يشعر بالطمأنينة لذلك، وإن كان السبب هو رغبته في أن تصلي الفجر معه في المسجد فوافقه على ذلك لأنه يدعوك لخير عميم سينالك أثره في الدنيا والآخرة، وعندها ستكسب ثقته ومحبته أكثر وسيكون لطلبك السيارة منه وقع القبول في نفسه، ولكن في كل الحالات لابد لك من الحصول على الرخصة أولا، ثم تؤدي صلاة الفجر معه في المسجد، ثم تطلب منه قيادة السيارة بوجوده.. بقي أمر مهم لابد من تذكيرك به، وهو أن ما يكنه أبوك لك هو حب مشفوع بالخوف عليك، وحتى لو كان لا يرضيك خوفه فتذكر حبه لك، ونفذ ما أشرت عليك به وتأكد أن المشكلة ستحل قريبا بإذن الله.