طلبت الولاياتالمتحدة من الحكومة الإسرائيلية تجميد الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة لمدة عام. ونقلت صحيفة «هاآرتس» العبرية عن مصادر رفيعة المستوى أن هذا الطلب نقل عبر المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل خلال محادثات أجراها الأسبوع الماضي في القدسالمحتلة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك. وشرح ميتشل لهما أن البلدان العربية لن تتخذ أي تدابير للتطبيع ولن تقبل بتقديم أي تنازلات تجاه إسرائيل بدون الحصول مسبقا على ضمانة بوقف البناء في مستوطنات الضفة الغربية. وأفادت الصحيفة أن نتنياهو وباراك لم يرفضا هذا الطلب، بيد أنهما عبرا عن خلافهما مع المبعوث الأمريكي حول بعض النقاط، وكلاهما لم يوافق على تجميد الاستيطان سوى ستة أشهر كحد أقصى.وطلبا خلال فترة تجميد الاستيطان، استكمال بناء 2500 مسكن قيد الإنشاء حاليا في مستوطنات الضفة الغربية فيما يرغب ميتشل في خفض هذا الرقم. ومن المتوقع أن تتواصل المفاوضات في الأسابيع المقبلة خلال لقاء مقرر بين نتنياهو وميتشل في 26 اغسطس في لندن بمناسبة زيارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى العاصمة البريطانية. وتطالب إدارة الرئيس باراك أوباما بتجميد كامل للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلةوالقدسالشرقية. إلى ذلك دعا مستوطنون يسكنون في مستوطنات شمال الضفة إلى حرب مستمرة ضد الفلسطينيين والعرب. وقرع هؤلاء المتطرفون طبول الحرب، من خلال ملصقات وضعوها على طريق تربط محافظة نابلس بمحافظتي قلقيلية ورام الله، وتضمنت شتائم وسبابا ضد الفلسطينيين والعرب.