أبرزت وسائل الإعلام العربية والعالمية مضامين رسالة خادم الحرمين، التي عبر فيها عن حرصه تجاه قضية العرب والمسلمين. إذ أوردت وسائل الإعلام اللبنانية مقتطفات من الرسالة وقالت: إن الملك أكد في رسالته اهتمامه بالقضايا العربية والإسلامية، وحرصه على التضامن العربي وتحقيق الوحدة بين الإخوة الفلسطينيين لما فيه خير الشعب الفلسطيني والأمة العربية جمعاء. فيما أشارت وكالة الأنباء الجزائرية إلى قول الملك: إن إقامة الدولة الفلسطينية لن تأتي إلا بتوحيد الصف الفلسطيني وإنه لو حشد لها كل وسائل الدعم والمساندة لما قامت والبيت الفلسطيني منقسم على نفسه. من جهتها أبرزت وكالة الأنباء الكويتية مناشدة خادم الحرمين الشريفين الالتزام باتفاق مكةالمكرمة الذي وقعته فتح وحماس قبل ثلاثة أعوام ومراعاة حرمة جوار المسجد الأقصى والتمسك بالإيمان القوي وإعلاء قيم الوطنية فوق الصغائر لتوحيد الصف كسبيل وحيد لتحقيق النصر والفتح القريب. وأثنت وكالة الأنباء القطرية على دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى إقامة الدولة الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني مبرزة ما جاء في الرسالة من أنه ليس من طبيعة الأشياء أن يتحارب الأشقاء فيما بينهم وأن يتآمر الصديق على الصديق في مخالفة صارخة للتوجيه الرباني الكريم «إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم». وفي فلسطينالمحتلة تناولت الصحف الفلسطينية رسالة الملك مبرزة ما جاء فيها من دعوة الفلسطينيين إلى أن يكونوا جديرين بجيرة المسجد الأقصى وأن يكونوا حماة ربوع الإسراء وأن يكون إيمانهم أكبر من جراحهم ووطنيتهم أعلى من صغائرهم وأن يوحدوا الصف ويرأبوا الصدع مبشرهم أيده الله بفتح قريب قائلا: إنني أرى الدولة الفلسطينية المستقلة بإذن الله قادمة لا ريب فيها ترفع رايات الحرية في رحاب الإسراء الطاهرة. وتحدثت وكالة الصحافة الفرنسية عن مضمون هذه الرسالة وركزت على ما جاء فيها خاصة ما يتعلق بالمشاحنة بين الفصائل الفلسطينية. وأوردت إذاعة مونت كارلو فقرات من الرسالة مشيرة إلى ماجاء فيها من أن الانقسامات بين الفلسطينيين أشد ضرر من الإسرائيليين وأن العدو الإسرائيلي لم يستطع في سنوات طويلة أن يلحق الأذى بالقضية الفلسطينية ما ألحقه الفلسطينيون أنفسهم بقضيتهم في شهور قليلة. وتأتي دعوة خادم الحرمين الشريفين للقيادة الفلسطينية بالتعاضد والوحدة، تجسيدا للقيم النبيلة والمبادئ الإسلامية السامية.