توقع مدير عام المياه في منطقة نجران المهندس صالح مصطفى بن هشلان في حوار مع «عكاظ» اكتمال العمل في مشروع جلب المياه من الربع الخالي خلال الأشهر المقبلة، وقبل نهاية العام الحالي، حيث سيتم الضخ إلى محطات التوزيع ومنها إلى الشبكات والمنازل، وأرجع سبب تأخر تنفيذ هذا المشروع المخصص لمياه الشرب الى إضافة بعض العناصر إليه مثل إيصال المياه إلى محافظتي ثار وحبونا. وعن إيصال مياه الشرب، قال إنه يشمل جميع المنازل دون استثناء، خصوصا في المشاريع التي تحت التنفيذ. بينما يكون الإيصال فرديا في المخططات المخدومة حاليا، فعند تقدم مواطن منزله في مخطط مخدوم بالشبكة يتم بترتيب خاص إيصال الخدمة إليه حسب الأولوية في التقديم، واكتمال المتطلبات والتي من أهمها سلامة العوامة، الخزان الأرضي وغطاء آمن له، مشهد من الأمانة باستخدام أدوات الترشيد وصك الملكية. وحول ما تردد عن طلب أنابيب صينية الصنع تناسب بيئة المنطقة، قال إننا نستخدم في جميع المشاريع مواد معتمدة رسميا من قبل الوزارة، ولا يسمح بتوريد أي أنابيب أو معدات ما لم تعتمد مسبقا من الجهات الفنية. وردا على سؤال عن مخاوف الأهالي من شح المياه الجوفية، قال إن الجميع قلقون من انخفاض مستوى المياه الجوفية نتيجة لقلة الأمطار، مع الاستمرار في الاستنزاف لأغراض الزراعة، فالأشياب التي توفر مياه الشرب محدودة مقارنة بالآبار الزراعية، وتقدر نسبة سحبها ب 5 في المائة، والمديرية تتابع جميع الأشياب من خلال لجنة خاصة ممثلة فيها جميع الجهات المعنية. وفي ما يتعلق بشكاوى المواطنين من انقطاعات المياه عن المنازل، قال إنه يتم حاليا تغذية الشبكات من آبار عادية في بطن الوادي، وتتعرض أحيانا لبعض الأعطال مما ينتج عنه قلة في كميات المياه التي تضخ إلى الشبكات. لكن نادرا ما تحدث تلك الأعطال، وكثيرا ما يحدث الخلل من أصحاب المنازل في توصيلات منازلهم، صلاحية العوامات والتجاوزات الأخرى. ونأمل تحسن الوضع مع بدء الضخ من مشروع الوجيد ووصول كميات كافية من المياه إلى الشبكات. وردا على الاتهامات الموجهة للمديرية بالسماح بحفر آبار ارتوازية دون رقابة، قال إنهم يعملون مافي وسعهم على جميع الأصعدة كلما سنحت الفرصة لإيصال رسالة الترشيد إلى المواطن، ولا توجد أي محسوبية في هذا الشأن. وتطرق إلى المشاريع الجديدة موضحا أن إدارته تشرف حاليا على تنفيذ أكثر من 57 مشروعا. وهناك مشاريع أخرى قادمة لتوفير خدمات المياه لجميع المواطنين في أماكن سكنهم أينما كانوا. ومن المتوقع وصول نسبة خدمة المنازل من شبكات مياه الشرب خلال الثلاث السنوات المقبلة الى أكثر من 60 في المائة. وبشأن الأضرار الناجمة عن ترسبات الأملاح في أنابيب المياه، قال إن وجود الأملاح ضروري في مياه الشرب، ومن المتوقع أن تكون نسبتها في المياه المتوقع ضخها من الربع الخالي أقل مما هي عليه في الوقت الحاضر. ويمكن التغلب على الترسبات في مخارج المياه في المنازل بالصيانة من قبل أصحابها. وعن التأخر في إصدار فواتير استهلاك المياه في بعض الأحياء، وعدم انتظام المتعهدين في إيصال السقيا للمنازل، أوضح أنه جار حاليا إعداد فواتير المشتركين، مرجعا تأخرها إلى سبب تقني يتعلق بإصدارها مع فواتير الكهرباء. وقال إننا نأمل أن يتم ذلك خلال الأسابيع المقبلة. وللتأكد من وصول السقيا إلى المنازل هناك آلية يتابع تنفيذها مندوبون من مديرية المياه والأمارة، وكل عمل لا يمكن أن يخلو من أي سلبيات. وفي ما يتعلق بالتفاوت في أسعار وايتات المياه من شيب إلى آخر، قال إن أسعار توزيع المياه بواسطة الصهاريج محددة من قبل لجنة شكلت بتوصية من إمارة المنطقة. وتعتمد على حجم الصهريج، ومن تعدى التسعيرة يعاقب، ومن أراد أن يبيع بأقل منها له ذلك. وحول مشاريع الصرف الصحي، قال إنها تنفذ حسب البرنامج المعد لها، ونظرا إلى أنها تتكون من ثلاثة أجزاء تتمثل في محطات المعالجة، خطوط النقل والشبكات يتطلب تنفيذها وقتا أطول مما يتطلبه غيرها من المشاريع. وأطمئن المواطنين بأن تنفيذ برامج الصرف الصحي وخصوصا في الشطر الشمالي بين مدينة نجران وكل من يدمة، شرورة وحبونا يسير بصورة جيدة ، ومشاريع باقي المواقع تحت الدراسة تمهيدا لطرحها. وعن المخاوف من تلوث بيئي ينجم عن بيارات الصرف الصحي القريبة من محيط الوادي قال إن مستويات المياه الجوفية بعيدة عن مستوى البيارات التي يستخدمها المواطنون، ولا تشكل خطورة، وستنتهي هذه المخاوف بعد تنفيذ مشاريع الصرف الصحي.