مع توسعة وتطوير طريق أبها الطائف، والمعروف بطريق الجنوب بدا عابرو الطريق يعانون الأمرين من المطبات العشوائية، والتحويلات المرهقة والخالية من الإشارات التحذيرية، مايؤدي إلى وقوع الحوادث التي تحصد الأبرياء. فكم من سيارة تعطلت وكم من حامل وضعت جنينها بسبب مطبات صخرية مرتفعة، وكم من شخص فقد حياته بسبب انقطاع الطريق فجأة. ولا تكاد تنتهي قرية من مراسم عزاء أحد أبنائها حتى يكسو الحزن قرية أخرى بجوارها تألما بفقدان عزيز فوق أسفلت هذا الطريق الذي لم يكتمل بعد. وأبلغ «عكاظ» عوض بن عبد الله آل طراد أنه قدم شكاوى عدة بشأن انقطاع الطريق عند المنطقة المؤدية إلى منزله في قرية سدوان مدينة بللسمر، ولم يستجب له أحد في وزارة النقل، مطالبا بإنشاء جسر داعم أو ساند للطريق لحمايته من الانهيار الذي يعرض الآخرين للخطر. ويشاركه الشكوى عبد الله بن محمد ظاهر قائلا «نتيجة عمليات التحسين؛ أصبح منزلي معلقا، وأخشى على أبنائي من خطورة السقوط في الشارع العام، حيث لا يوجد أي حاجز بين الشارع والمنازل». ويرى عبد الله محمد آل فرحان أنه تضرر كثيرا من التطوير «تم قطع الطريق الموصل إلى منزلي بقرية آل مسلم، وعندما أعادته الشركة المكلفة جعلته بزاوية قائمة (90 درجة) ما يشكل خطرا على الخارج منه باتجاه الطريق العام.» وأضاف آل فرحان «تحدثت مع المهندس الاستشاري للمشروع، ووعد بأن يرسل مشرف الشركة مرة أخرى ليضع أكتافا لهذا الفرع لتفادي الخطر وزيادة طبقة أخرى تجعله متماسكا، إلا أن مشرف الأسفلت جاء و لم ينفذ شيئا».