أبلغ «عكاظ» مدير إدارة الوافدين في منطقة مكةالمكرمة العقيد حسين الحارثي، إن التنسيق جار حاليا مع ممثليات دول المخالفين لأنظمة الإقامة لحل مشكلتهم وترحيلهم بعد إخضاعهم لأنظمة البصمة، للتأكد من عدم ارتكابهم أية مخالفات جنائية أو ثبوتية. وأوضح الحارثي في تصريح ل «عكاظ»، أن إدارة الوافدين قبضت الشهر الماضي على مخالفين لأنظمة الإقامة، ولدى التحقيق معهم أفادوا أنهم دخلوا المملكة بتأشيرات عمرة وحج وفقدوا جوازات سفرهم، ولدى عرضهم على البصمة، اتضح أنهم هاربون من كفلائهم وبينهم مطلوبون على ذمم قضايا مالية. من جانبه، أوضح ل «عكاظ» المتحدث الأمني المكلف في شرطة جدة المقدم سليمان المطوع، وقوع حادث تدافع واشتباك بين أفراد من الجنسيتين الهندية والإندونيسية أثناء ترحيل إدارة الجوازات مخالفين لأنظمة الإقامة في موقع جسر الستين. وأفاد أن الإصابات حدثت أثناء صعود المخالفين حافلة النقل المخصصة، وتم علاجها في الموقع من قبل الهلال الأحمر. وقال: إن الدوريات الأمنية تتواجد في الموقع الذي تجمع فيه المخالفون بهدف مساندة الجوازات لحين استكمال إجراءات ترحيلهم إلى بلدانهم. وكان شارع الستين قد شهد أمس تجمع نحو ألف شخص من مخالفي أنظمة الإقامة والعمرة والزيارة، من بينهم 700 من الجنسية الهندية، و350 من الجنسية الإندونيسية، وما يقارب 80 من الجنسية السيرلانكية، وأكثر من 60 مصريا، و50 باكستانيا، مطالبين الجهات المعنية في الجوازات والترحيل إتمام عملية تسفيرهم إلى دولهم. وكشفت جولة أجرتها «عكاظ»، أن تجمع المخالفين يضم مجموعات هاربة من جهات أعمالها في مناطق متعددة من المملكة إذ كانوا يرتدون ملابس تلك الجهات. وكشف عدد من المخالفين في حديثهم ل «عكاظ»، أنهم قضوا نحو شهرين تقريبا في موقع شارع الستين، بعد أن تخلفوا عن السفر أثناء نهاية زيارتهم وأدائهم العمرة، ما تسبب أخيرا في تورطهم في مكان تجمع المخالفين. ويقول بهاء محمود أحمد (مصري الجنسية)، إنه قضى شهرين وهو يبحث عن حل للعودة إلى بلاده، بعد أن حاول عبر السفارة وإدارة الجوازات والترحيل، مضيفا أن عدد المتخلفين من الجنسية المصرية بلغ 60 شخصا، معظم هؤلاء جاء إلى المملكة على حسابه الخاص في زيارة عمرة، لكنه تأخر في العودة بسبب رغبته البحث عن فرصة عمل. في حين يقول هشام إبراهيم السيد: إنه جاء للعمرة، لكنه وقع في خطأ التخلف عن العودة المقررة رغبة في البحث عن عمل لم يجده، ما دفعه أخيرا إلى اللجوء إلى هذا الموقع الذي تسبب في مرضه. فيما يقول رضا محمد الغريب أريد العودة إلى بلدي بأي ثمن. واعتبر 30 هنديا تحدثوا ل «عكاظ»، أن الأمر أصبح صعبا ولا يحتمل، مؤكدين إصابتهم بالأمراض. فيما يقول أحد أفراد المتجمعين من الجنسية الإندونيسية: إن معظم أبناء بلاده هم من الهاربين عن كفلائهم خصوصا من النساء. ويقول آخر الإجراءات المتعددة في إتمام الترحيل هي التي جعلت هذه الأعداد في ازدياد، وأنا هنا لا ألوم الجهات الحكومية في السعودية لأن الخطأ من هؤلاء المتخلفين ومن الطبيعي جدا أن تكون هناك مساءلة قوية لمثل هذا الأمر.