سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» إشارة إلى ما نشر في افتتاحية الصحيفة في العدد رقم 15676 الصادر في تاريخ 6/8/1430ه تحت عنوان (المشاريع وأهمية التنسيق)، تؤكد أمانة محافظة جدة أن جميع مشاريع الجسور والأنفاق تسير بمعدل أكبر من المخطط لها بعد الانتهاء من مشكلة الخدمات التي كانت تسببت في إيقاف بعض المشاريع، وتعديل الجدول الزمني لها، ومشاريع الجسور والأنفاق تخضع للعديد من التنظيمات والمراجعات حيث تجري في البداية دراسة مرورية مستفيضة مستندة إلى إحصاءات مرورية مع التوقعات المستقبلية لتقرير الحل الأنسب للتقاطع سواء كان جسرا أم نفقا أو تقاطعا أرضيا، حيث يقوم الاستشاري بتقديم عدة بدائل ويختار البديل الأمثل، وبعد تعيين البديل الأمثل تتم الأعمال المساحية للمسار المقترح للمنشأة سواء جسر أو نفق أو التحديد الفعلي لموقع خطوط الخدمات وتفعيل ما هو موجود في العقود الحالية وما تم توضيحه في العقود الجديدة والذي يعتبر من مسؤوليات الاستشاري، وتتم الدراسة بتحديد المسار لتفادي أكبر عدد من خطوط الخدمات في حدود التصميم الأمثل للجسر أو النفق سواء إنشائيا أو هندسيا، ونظرا لما يتسبب فيه تحويل الخدمات من تأخر في تنفيذ بعض المشاريع ومدد زمنية أطول للمشروع، فقد اعتمدت وزارة المالية بداية العام الجاري عقد مقاولات بقيمة 50 مليون ريال لتحويل الخدمات في مواقع مشاريع الكباري والأنفاق التي سيتم تنفيذها في جدة، وقد وافق سمو محافظ جدة على تحميل تكاليف تحويل الخدمات التي لا يتم الإبلاغ عنها في مرحلة الدراسة قبل البدء في تنفيذ مشاريع الجسور والأنفاق على الجهات التي تتبعها مسارات الخدمات الموجودة بمواقع تنفيذ المشاريع، خاصة بعد أن لاقت مشاريع الأمانة بعض التأخير نتيجة نقص معلومات عن عدد من الخدمات في مواقع المشاريع مما استلزم وضع جدول زمني جديد لها، ويقوم استشاري الأمانة أثناء عملية التصميم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالخدمات كشركات الكهرباء والمياه والاتصالات والصرف الصحي ومعرفة مواقع خطوط الخدمات وعكسها على الخرائط التنفيذية لتتلافى مواقع الأعمدة والعناصر تحت الأرضية، وعند التنفيذ يقوم المقاول بعمل حفر استكشافية وأجهزة كشف فوق صوتية ومراجعة خطوط الخدمات؛ لأنه المسؤول عن ترحيلها، وعند اكتشاف خطوط لم تكن مدرجة في الخرائط يتم ترحيلها بعد إنهاء الجوانب الفنية والتعاقدية للعقد المبرم مع المقاول. خامسا: لتفادي التأخير في المشاريع المستقبلية بسبب الخدمات سعت أمانة محافظة جدة لذلك عن طريقين: الأول: توفير معلومات دقيقة عن الخدمات ليسهل التعامل معها قبل البدء في المشاريع بالتنسيق مع الجهات الخدمية؛ لتضمين كافة المعلومات عن تلك الخدمات في نظم المعلومات الجغرافية، أما الأمر الثاني فهو عن طريق تنفيذ تحويل الخدمات بعقود أخرى غير عقود الجسور والأنفاق وقبل البدء فيها وعليه فقد طلب اعتماد لذلك من وزارة المالية واعتمد في ميزانية العام الحالي مبلغ 50 مليون ريال، وجار إعداد المستندات لطرحه لتتمكن الأمانة من تحويل ونقل الخدمات من جميع المواقع المزمع إنشاء جسور أو أنفاق فيها. محمد بن علي اليامي مدير عام العلاقات العامة والإعلام أمانة جدة