سنت وزارة الداخلية سنة حسنة بتعيينها قبل سنوات متحدثا رسميا للوزارة يبلغ وسائل الإعلام ما يستجد على الساحة الداخلية، وقد حقق هذا التوجه العديد من الفوائد منها على سبيل المثال القضاء على الشائعات التي تدور أحيانا بين المواطنين حول بعض الأحداث الداخلية، إعطاء وسائل الإعلام المعلومات الدقيقة والصحيحة حول المستجدات، ولقد اقتدت بعض الأجهزة الحكومية بوزارة الداخلية فعينت متحدثين رسميين مكلفين بإعطاء البيانات والمعلومات الصحيحة حول بعض القضايا التي تهم وزاراتهم، مثل وزارة الصحة، الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وزارة الخارجية وغيرها. ومنطقة مكةالمكرمة، تشهد في الوقت الحاضر مشاريع تنمية كبيرة، منها مشاريع الصرف الصحي والمياه، ومشاريع تطوير الأحياء العشوائية، مشاريع النقل (قطار الحرمين)، الدائري في جدة وغيرها من المشاريع الكبيرة، ويحتاج المواطن لمعرفة بعض المعلومات التي تفرحه بقرب انتهاء هذه المشاريع، لذلك فإن بعض الجهات الحكومية تخرج في بعض الأوقات بطرح تصريحات صحفية عن ما تم إنجازه وما سوف يتم، وبعض الجهات تكون بخيلة في إشعار المواطن بما يتم إنجازه وما سوف يتم من هذه المشاريع التي سوف تؤثر على شكل هذه المدن وعلى نوعية الخدمات التي تقدم للمواطن، لذلك فإنني أقترح أن تعيّن إمارة منطقة مكةالمكرمة «متحدث رسمي» ينقل لوسائل الإعلام المعلومات والبيانات التي تهم المنطقة الخاصة بتلك المشاريع وغيرها من حيث حجم التنفيذ الحالي والمتوقع في المستقبل لكي يكون المواطن مزودا بالمعلومات الدقيقة والصحيحة ولا يكون عرضة للشائعات والأقوال والتصريحات غير الدقيقة. - المخططات في مدينة جدة: كثيرا ما تجمعنا الصدف ببعض المسؤولين في إدارة تعليم البنين أو البنات في محافظة جدة، وعندما تسأل أحدهم عن عدم وجود مدارس في بعض المخططات الحديثة، يجيب بأن لدينا في الإدارة، الاعتمادات المالية ولكن لم نجد قطع أراضي نقيم عليها تلك المدارس، ومن المعروف أن من أهم الخدمات التي تقدم للمواطنين هي خدمات التعليم وتتمثل في بناء مدارس للبنين والبنات في المخططات بحيث يستطيع المواطن إدخال أبنائه في تلك المدارس دون الحاجة إلى توصيلهم لمدارس أخرى في أحياء أخرى أو توكيل تلك الخدمة إلى باصات النقل الأهلية، وكلنا يعلم عن المعاناة التي يعانيها بعض الآباء مع المدارس وتوصيل الأبناء إلى تلك المدارس في أحياء أخرى وتأثير ذلك على عطاء الآباء في أعمالهم. ومدينة جدة مدينة كبيرة مترامية الأطراف والانتقال بين أحيائها لتوصيل الأبناء يكلف الأب الكثير من الوقت والجهد والمال. والشيء المستغرب والذي لا يفهم أن معظم المخططات الحديثة بمدينة جدة، وضع المطورون قطع الأراضي خصصت للمدارس وللمستوصفات ولمراكز الشرطة وكذلك الدفاع المدني ولكن هذه القطع لا يتم بناؤها كذلك، فإنني أقترح أن تقوم إمارة منطقة مكةالمكرمة بمطالبة أمانة مدينة جدة بإلزام المطورين بإفراغ تلك الأراضي للجهات التي خططت لها مثل إفراغ الأراضي المخصصة للمدارس لإدارة التعليم (بنين وبنات) وإفراغ الأراضي المخصصة للمستوصفات للشؤون الصحية، إفراغ الأراضي المخصصة لمراكز الشرط لشرطة محافظة جدة... وهكذا. ثم تطالب الإمارة إدارة التعليم في محافظة جدة خصوصا بوضع خطة تحدد بناء المدارس بتلك الأراضي. وفي الختام فإن بعض تلك المخططات يوجد بها 1200 قطعة، وبعضها يوجد بها 402 قطعة مما يعني أن هذه المخططات يسكن بها عدد كبير من المواطنين الذين يحتاجون للخدمات السابق ذكرها، وأخيرا نأمل من أمانة مدينة جدة في المستقبل أن يكون موضع المدارس في المخططات المطورة في مواقع تكون قريبة لمنطقة الساكنين بحيث يستطيع معظم الطلبة والطالبات الوصول إلى تلك المدارس مشيا على الأقدام. [email protected]