تسعى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ال «سي اي ايه» إلى إعادة دورها التاريخي في صناعة السياسة الخارجية الأمريكية عقب الضربات التي تلقتها نتيجة فضائح سجن جوانتنامو. وقال مدير الوكالة ليون بانيتا في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست على موقعها على الانترنت أمس: إن الوكالة تضررت من جو الخلافات في الكونجرس في شأن الممارسات السابقة لها مضيفا «أن التركيز على الماضي خاصة في الكونجرس يهدد بتشتيت الوكالة عن مهماتها الأساسية الحساسة وهي جمع المعلومات الاستخباراتية والتحليل والعمل السري». ودعا بانيتا عضو الكونجرس السابق عن ولاية كاليفورنيا والمنتقد لبرامج التحقيقات التي كانت تجريها ال «سي اي ايه» إلى هدنة في المعارك السياسية بشأن الوكالة. وأكد أن «الاستخبارات هي سلاح عظيم القيمة، لكن يجب أن لا نستخدم هذا السلاح ضد بعضنا البعض مستشهدا بقول الرئيس باراك أوباما «هذا ليس وقت العقاب». وتحدث بانيتا عن خلاف أعقب تقديمه إيجازا الشهر الماضي إلى المشرفين في الكونجرس على قراره إلغاء برنامج سري لمكافحة الإرهاب الذي يشتمل على تشكيل وحدات خاصة لاغتيال زعماء القاعدة في دول أجنبية وأن إدارة الرئيس بوش أجازت ذلك البرنامج عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 إلا أنه لم يوضع موضع التنفيذ الكامل.