واشنطن - ا ف ب - اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي) ليون بانيتا، ان الخلافات في الكونغرس حول الممارسات السابقة للوكالة، تقوّض عملها. وكتب بانيتا في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» ان «التركيز على الماضي خصوصاً في الكونغرس، يهدد بتشتيت الوكالة عن مهماتها الأساسية الحساسة، وهي جمع المعلومات الاستخباراتية والتحليل والعمل السري». ويضغط بعض أعضاء الكونغرس من أجل إجراء تحقيق شامل عن الممارسات الماضية للأجهزة الاستخباراتية أثناء «الحرب على الإرهاب» التي شنتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. وقال بانيتا: «حان الوقت كي يأخذ الديموقراطيون والجمهوريون نفساً عميقاً، ويدركوا حقيقة ما حدث بعد 11 أيلول (سبتمبر) 2001». وأكد ان «الاستخبارات هي سلاح عظيم القيمة، لكن يجب ألّا نستخدم هذا السلاح ضد بعضنا. وكما قال الرئيس (باراك اوباما)، هذا ليس وقت العقاب». وأضاف ان «الوكالة تواصل دفع ثمن الخلافات القائمة حول سياسات لم تعد قائمة». وزاد ان «هذه النزاعات تثير جواً من الشك والانقسام الحزبي في الكونغرس، ومن الأفضل لرجال الاستخبارات ولبلادنا الابتعاد عن ذلك». وأشار بانيتا الى خلاف أعقب تقديمه إيجازاً الشهر الماضي الى الكونغرس، حول قراره الغاء برنامج سري لمكافحة الإرهاب أجازه ديك تشيني نائب الرئيس السابق بعد هجمات 11 أيلول. وأوضح انه بدل ان يكون الإيجاز الذي قدمه اساساً لتعاون اكبر مع الكونغرس، فإنه «أثار جولة جديدة من تبادل الاتهامات حول الماضي».