عندما اطلعت على خبر توقيع عقد بين وزارة التربية والتعليم وإحدى الشركات لإنشاء 200 مبنى تعليمي تستوعب 150 ألف طالب وطالبة تنفست الصعداء، وأدركت أننا أمام مرحلة جديدة، ونقلة نوعية مهمة، تعكس أن الحرص على التعليم بدأ ينعكس عمليا من خلال إجراءات ومشاريع استراتيجية مهمة ستترك أثرا إيجابيا على العملية التربوية برمتها في المملكة. فمشكلة المباني المستأجرة كانت عائقا حقيقيا أما النهوض بهذا القطاع الحيوي المهم، وكانت تمثل عقبة كأداء تعترض طريق أية محالة للانتقال من التعليم إلى مرحلة أكثر حيوية وانسجاما مع متطلبات العصر وتطوره، ولست بحاجة إلى تعداد مساوئ المباني المستأجرة ودورها السلبي الذي ينعكس على مستوى تحصيل الطالب وعلى أداء المعلم والإداري داخل المدرسة، فتلك حقائق يعرفها الجميع وعايشها عن قرب بشكل أو بآخر، والكل يعلم أيضا أهمية المباني الحكومية المجهزة والمعدة لهذا الغرض وانعكاساتها الإيجابية على الجميع بل حتى على ولي الأمر الذي يشعر بارتياح واطمئنان لوجود ابنه داخل مبنى متكامل الخدمات. هذا المشروع الضخم إعلان واضح عن تغيير شامل في طريقة تفكير المسؤولين في الوزارة، ويشير إلى اهتماماتهم وأولوياتهم ومنهجيتهم المستقبلية في العمل. سمو وزير التربية .. شكرا من الأعماق. حمد جويبر جدة