شدد المستشار القضائي الخاص وأستاذ كرسي القضاء الجنائي الدكتور صالح اللحيدان على ضرورة توخي الحيطة والحذر في أمور الفتيا والقياس، مطالبا ألا توضع الأمور إلا في نصابها وأن ترد لمن هو أهل لها. وقال معلقا على حديث المذيعة نادين البدير حول النقاب: إنها لم تصب في قولها المؤيد لما طالب به الرئيس الفرنسي من نزع الحجاب، معتبرا أنه من الأمور التي مر عليها الزمن لذا على المرأة أن تسفر عن وجهها، وتابع، بل زاد خطأ هذه المذيعة عندما قاست النقاب بزواج المسيار الذي أباحته رغم وجود أحكام عدة له قائلة: سيأتي زمن يعتبر الحجاب شيئا من لا شيء كما أجاز العلماء زواج المسيار. وبين أن البدير لا تلام لأنها اعتمدت على رأي واحد أو قراءة واحدة لكنها تجهل حقائق الشريعة وضوابطها والناسخ والمنسوخ. واستطرد.. أن قياسها بزواج المسيار فيه خطأ كبير والسبب أنها حكمت على هذا النوع بالجواز مع العلم أن له ثلاثة أحكام. مبينا أن كثيرا من الباحثين والكتاب يلقون الأقوال والدراسات على العلات دون الرجوع إلى الحفظة من أهل العلم الذين جمعوا بين العلم والحفظ وبين الحفظ والوعي. واختتم اللحيدان: إن الحجاب أمر من رب العالمين كما قال تعالى (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهم من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) فلا ينبغي الجدال في هذه المسألة المحسومة.