نشرت صحيفة «هآرتس» مؤخرا ما أسمته وثيقة يكشف عنها النقاب للمرة الأولى أنه في العام 1935 سافر صحافي بريطاني صهيوني يدعى ليو إلتون إلى ألبانيا من أجل دراسة إمكانية إقامة دولة لليهود فيها. وفي العام 1945 أعد تقريرا قدمه لرئيس الجامعة العبرية في القدس في حينه، يهودا ماغنز. بيد أن الوثيقة تم حفظها في المتحف المركزي لتاريخ الشعب اليهودي في الجامعة. وكتبت الصحيفة أن خلفية هذه الجولة، تأتي في أعقاب تزايد الضغط على يهود ألمانيا، بعد سنتين من صعود النازيين إلى الحكم، ورفض البريطانيون رفع سقف عدد المهاجرين اليهود إلى أرض فلسطين. وبحسب التون فإن الفكرة قد طرحت بعد أن كتبت الصحافة البريطانية أن الحكومة الألبانية ترحب بهجرة اليهود إليها. وفي أعقاب ذلك سافر إلى ألبانيا، التي كان عدد سكانها في حينه لا يتجاوز مليون نسمة، وكانت منفصلة تماما عن أوروبا الصناعية. ويكتب الصحافي في تقريره أنه التقى وزيرا في الحكومة الألبانية، واستمع منه إلى قوله إن ألبانيا دولة متسامحة،. كما يشير في تقريره إلى أنه خلافا لأوروبا، فإن اللا سامية غير موجودة إطلاقا فيها. وفند في تقريره «لا يوجد سبب يمنع أن تعيش المستوطنات اليهودية بانسجام تام مع السكان المحليين».