تسبب ثعبان في تحويل ملفات طالبات المدرسة ال 38 الابتدائية والخامسة المتوسطة في حي القشلة في مكةالمكرمة من قبل أولياء أمورهن لمدارس أخرى، ما أدى لخلق أزمة في آلية القبول لدى المدارس المجاورة، بعد أن واصل الثعبان مسلسل ظهوره في مدرستهن طوال ثلاثة أعوام مضت، دون أن تتمكن إدارة تعليم المنطقة من التخلص منه طوال تلك السنوات. وأوضحت ل «عكاظ» مساعد مدير عام التربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة للشؤون التعليمية فاطمة نجوم الليل أن إدارة التعليم أجرت مسحا ميدانيا لعدد من المدارس التي تحتاج إلى إعادة تأهيل، وألمحت إلى أن المدرسة المتضررة وضعت على قائمة أولويات الإدارة، وأضافت نجوم الليل: «فريق من المشرفات التربويات قيمن وضع المدرسة، وحاولن وضع حلول للقضاء على هذا الثعبان من خلال التعاون مع صحة البيئة في أمانة العاصمة المقدسة التي أرسلت فرق رش ميدانية إلى المدرسة بشكل متكرر، إلا أنه وبالرغم من تلك الجهود لم يتم ضبط الثعبان حتى الآن»، وبينت بأن إدارتها تسعى لاستثمار الإجازة الصيفية في البحث عن الثعبان وإعادة تأهيل المدرسة، وأشارت إلى أن الإدارة قد تستعين بأجهزة حكومية أخرى، كالدفاع المدني إذا لزم الأمر، للبحث والقضاء على هذا الثعبان المزعج. وأثار الثعبان جدلا في المدرسة التي تضم 670 طالبة ومعلمة، الأمر الذي دفع بعضهن للتوهم ووصف الثعبان بالجني، بعد أن ظل يختفي عند استدعاء المسؤولين في التعليم، فيما يعاود الظهور مجددا عند رحيلهم من المدرسة. وأرجع عدد من المعلمات ظهور الثعبان لقدم المبنى المستأجر وتهالكه العمراني الذي جاوز ال 30 عاما ما يوحي بأنه مبنى أشباح وليس مدرسة على حد وصفهن.