أبدى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة إعجابه بفكرة إنشاء أول قرية حرفية في المملكة في مدينة جدة. وأكد دعمه لإنجاح الفكرة وتطبيقها على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الإنجازات التي تحققت لجمعية الأيادي الحرفية الخيرية في منطقة مكةالمكرمة (حرفية) تستحق التقدير والثناء، خاصة إنشاء أول مركز تدريب حرفي غير ربحي على مستوى الوطن. وبارك لدى استقباله رئيس مجلس إدارة جمعية الأيادي الحرفية الخيرية في منطقة مكةالمكرمة (حرفية) الدكتور أحمد بن حسين هاشم وأعضاء مجلس الإدارة وعددا من رجال الأعمال، إنشاء القرية التي يطمح أن تكون معلما اجتماعيا وسياحيا وثقافيا واقتصاديا وانطلاقة لعمل مؤسسي منظم للعمل الخيري. وقدم رئيس المجلس عرضا عن جمعية الأيادي الحرفية وإنجازاتها خلال الأشهر السبعة الماضية التي تمثل العمر الزمني للجمعية منذ إنشائها، موضحا أن ما يميز (حرفية) منذ إنشائها على أيد مجموعة من الشباب والفتيات الطامحين إلى نقل مجتمعهم إلى مصاف العالم الأول، لذلك بنيت فلسفتها، مبتعدة كل البعد عن آليات العمل الخيري التقليدي، بحيث تساهم في تقديم حزمة متكاملة من الخدمات لفئاتها المستهدفة (ذوي الدخل المحدود والمعدوم والعاطلين عن العمل من الجنسين). وأثنى الدكتور أحمد على الجهود التي يبذلها وزير الشؤون الاجتماعية في تمكين القاعدة الأساسية لحرفية، مشيرا إلى أن القرية الحرفية ستضم الحرف المهنية الحديثة والتراثية (ذات المردود المالي والمتوافقة مع متطلبات السوق)، ومكانا يجمع بين الماضي بتاريخه والحاضر بتطوره، فهي قرية تعليمية يتم فيها تعليم وتدريب الشباب من الجنسين على الحرف المهنية والتراثية بأسلوب عصري متجدد يحمل بين طياته تاريخنا القديم ونهضتنا الحديثة، وهي قرية تجارية يتم فيها الإنتاج والتسويق، ويجد الفرد فيها مجالا لمزاولة نشاط الإنتاج والتصنيع، وكذلك نشاط البيع والتسويق والتجارة محليا ثم دوليا. كما أنها قرية ثقافية يتم فيها عرض منتجات الزمن الماضي ليعرفه أفراد الزمن الحالي ويتعلمون من ماضي أجدادهم ما يفيدهم في حاضرهم ومستقبلهم المشرق، وقرية سياحية تكون مقصدا ومزارا سياحيا لقاطني المملكة، وكذلك لضيوف المملكة الذين يتوافدون عليها خلال العام لأداء الحج والعمرة والزيارة. وأوضح أن جمعية (حرفية) أسست أول مركز تدريب حرفي غير ربحي (خيري) على مستوى المملكة بغرض تدريب وتأهيل معدومي ومحدودي الدخل والعاطلين عن العمل عبر برنامج تدريبي يحتوى على ستة برامج تأهيلية، تعتمد على التدريب المتقن على إحدى الحرف التي سيتم اختيارها من قبل الحرفي أو الحرفية، إضافة إلى برنامج فنون البيع ومبادئ المحاسبة والحاسب الآلي واللغة الإنجليزية وأخلاقيات الحرفة. وضم وفد الجمعية كلا من رئيس مجلس الإدارة الدكتور أحمد بن حسين هاشم ونائبه حسن الصبحي ورجل الأعمال المهندس مازن بترجي والدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ والدكتور عبد الله بن حسن بقلين وعضو مجلس الإدارة طلال الجدعاني، إضافة إلى مدير عام التربية والتعليم في محافظة جدة عبد الله بن أحمد الثقفي والمهندس سامي نوار.