بالتزامن مع دعوات أممية لوقف الحرب والتحذير من الأزمة الإنسانية غير المسبوقة، وصف رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي الوضع الإنساني في السودان بأنه «يائس» ويتطلب تدخلا عاجلا. وقال أمام قمة طارئة لمجلس السلم والأمن الأفريقي على مستوى رؤساء الدول والحكومات في أديس أبابا، اليوم(الجمعة): «إن الشعب السوداني يستحق العيش بسلام دون تدخلات خارجية». واعتبر فكي أن استمرار الصراع في السودان يُعد أحد أعظم الإخفاقات الأخلاقية والسياسية في العصر الحالي. وشدد على أنّ وقف إطلاق النار هو الخطوة الأولى نحو حوار سياسي شامل وإعادة بناء النظام الدستوري، داعيا إلى وقف إطلاق النار فورا ودون شروط. وأفاد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بأن الاتحاد يواصل جهوده لحل الأزمة السودانية عبر اجتماعات اللجنة المعنية. من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى وقف تدفّق الأسلحة إلى السودان، لافتا إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة في القارة الأفريقية. وشدد غوتيريش خلال مؤتمر بشأن الوضع الإنساني في السودان، على ضرورة حماية المدنيين وتسهيل الوصول الإنساني الآمن ووقف تدفّق الأسلحة. بدوره، شدد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في كلمته الافتتاحية للمؤتمر على ضرورة اتخاذ خطوات فعلية تجاه الأزمة في السودان، خصوصا مع قرب حلول شهر رمضان المبارك بعد أسبوعين. وقال آبي أحمد: في شهر رمضان، نحتاج تحركا عاجلا ومطلوبا، وليس فقط بالكلام، بل بالعمل على تقليل المعاناة في السودان. وأكد أن الصراع فاقم معاناة الشعب السوداني، وأسفر عن موجات نزوح ودمار كبيرين. ودعا المجتمع الدولي إلى التضامن لتلبية احتياجات الشعب السوداني، وضمان إمداده بالرعاية الصحية الأساسية، من بينها العلاج واللقاحات والمياه النظيفة.