بدأت محافظة تيماء التابعة لمنطقة تبوك، تجربة حقلية زراعية جديدة لإنتاج الزعفران بعد ملاحظة إمكانية نمو أزهار وكورمات الزعفران بالمحافظة. وأكد المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة «استدامة» أن التجارب الحقلية في المحافظة سجلت نتائج واعدة لإنتاج الزعفران وتوطينه، لتصبح منطقة تبوك رابع المدن السعودية التي حققت مؤشرات إيجابية لزراعة الزعفران بعد تجارب ناجحة في مناطق الرياض والقصيم والباحة. وأوضح الخبير الزراعي سعود محمد القايم ل«عكاظ» أن الزعفران يعد من أغلى التوابل في العالم، إذ تم عمل تجربة حقلية بمحافظة تيماء، بحضور خبراء من المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة، وخبراء من جامعة الملك سعود، وسجلت نتائج واعدة لإنتاج الزعفران بالمملكة. وقال: إن التجربة التي حضرها الكثير من الأهالي والمزارعين محفزة للاستمرار في توسعة الإنتاج، خصوصاً أن المحافظة تتميز بظروف مناخية وتضاريس مناسبة، إذ تقع في دائرة العرض 27 درجة و38 دقيقة شمالاً وهو المناخ المناسب لنمو هذه الأزهار. وأضاف القايم أنه تحقيقاً لإستراتيجية المملكة في البيئة والمياه والزراعة ومستهدفات رؤية 2030، ستستمر التجارب الحقلية بشكل موسع تحت إشراف المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة، للوصول إلى حجم إنتاج قادر على المنافسة الدولية. وأشار الخبير الزراعي إلى أن كل 200 زهرة تنتج نحو غرام واحد من الزعفران، وذلك من خلال مرحلة القطف والفرز والتجفيف الأولية، لافتاً إلى وجود تحديات تتعلق بالكوادر المؤهلة والخبرات الفنية، والتقنيات المستخدمة في زراعة الزعفران، خصوصا أنه سيتم الاعتماد على الطاقة النظيفة في الإنتاج. وأكد القايم أن الرهان على الجودة في إنتاج الزعفران بمحافظة تيماء، من خلال النتائج المخبرية التي يقف عليها خبراء محليون، وفق معطيات دقيقة لكافة مراحل الإنتاج. وقال الخبير الزراعي: تتميز المحافظة بتربة جيدة للزراعة، ومزارعين ممارسين من ذوي الخبرة، خصوصا بعد نجاح تجارب سابقة لزراعة الأرز، وبعض الفواكه والأزهار التي كانت حكراً على دول ومدن معينة.