تترقب الجماهير الرياضية غداً (الجمعة) السادس من ديسمبر 2024، القمة الكروية التي تجمع الاتحاد والنصر في الجولة الثالثة عشرة من دوري روشن للمحترفين، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، إذ يعتبر هذا اللقاء حدثاً مهماً واستثنائياً لكلا الفريقين، فالاتحاد يسعى للمحافظة على الصدارة، والنصر لاكتساب النقاط والمحافظة على مركزه. وحول القمة النارية، يقول الاستشاري النفسي الدكتور هشام عبدالجليل ل«عكاظ»: «تتميز مباريات القمة بترقب كبير من الجماهير الرياضية والمحللين الرياضيين، ليس على المستوى المحلي فقط بل خليجياً وعربياً وعالمياً، فالرياضة السعودية أصبح لها شأن آخر الآن، مع وجود نخبة وصفوة من اللاعبين المحترفين الذين يتابعونهم الملايين من الجماهير الرياضية في العالم». وتابع: «لقاء الاتحاد والنصر في هذه الجولة يعتبر من العيار الثقيل والقيمة العالية، ففوز أحدهما على الآخر سيحدث فارقاً مهماً، لذا نستطيع أن نقول، إن هذه القمة استثنائية ويصعب فيها التوقع بالنتيجة، ولا سيما أن المستوى الفني واللياقي متقارب جداً بين الفريقين، وإن كان الاتحاد يستفيد في المباراة من عاملي الأرض والجمهور، مما يضاعف من مسؤوليته تجاه جماهيره التي ستغطي جنبات الملعب، ولكن لا يمكن الأخذ بميزة الأرض والجمهور، ففي الأخير تتوقف نتيجة المباريات على معطيات مستوى اللاعبين وأدائهم الفني ومستواهم اللياقي ومدى الانسجام ولغة التفاهم واللعب بروح الفريق الواحد، والتمركز جيداً داخل المستطيل الأخضر». وأضاف: «من حيث الجوانب النفسية نجد أن مدربي الفريقين سيكونان أكثر توتراً طول فترة المباراة كونهم أمام اختبار مهم وقوي، وهذا التوتر - بلا شك - طبيعي كونهما يسعيان بكل جهودهما لتجاوز هذه القمة بتحقيق الفوز ورصد النقاط، وهنا يتطلب الأمر منهما بذل كل الجهود الفنية والتكتيكية ووضع الخطة المناسبة لهذه المباراة التي تختلف عن المباريات الأخرى، ولا يختلف الحال نفسياً عند جماهير الفريقين كونهما يترقبان بكل شغف وحماس لما تسفر إليه صافرة الحكم في النهاية بإعلان نتيجة القمة النارية». وأردف: هناك 3 احتمالات واردة الحدوث في أي وقت وقد تسهم في تحقيق الفوز، وهي: . قلب الطاولة، وهذا الأمر يجب أن يدركه اللاعبون، إن التقدم بالنتيجة لا يعني الفوز، وفي أي لحظة من الممكن أن ينقلب الفوز إلى خسارة، وكم من المباريات في دوري روشن شهدت «قلب الطاولة». . ارتكاب خطأ فادح داخل منطقة الجزاء، وخصوصاً في الأوقات الحرجة وتحديداً قبل نهاية اللقاء والتي قد تتوج الفريق المنافس بالفوز. . الهدف القاتل وتحديداً قبل نهاية المباراة بدقائق معدودة، وقد يحدث ذلك بسبب ضغط الفريق الآخر وحدوث خلخلة في منطقة الدفاع، مما يساعد اللاعبين على استغلال الثغرة وتسجيل هدف مباغت يدخل الفرحة في قلوب جماهير الفريق. ودعا د. عبدالجليل، في ختام حديثه، جميع الجماهير الرياضية إلى الاستمتاع بمشاهدة المتعة الكروية ومؤازرة فريقها دون الخروج عن الروح الرياضية، ناصحاً بتجنب التراشق في منصات التواصل الاجتماعي والتحلي بالروح الرياضية، ففي النهاية كرة القدم غالب ومغلوب بعيداً عن حرق الأعصاب والتوتر.