أوضح رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك أن الحكومة ستعمل على تمكين المرأة في مراكز صنع القرار، وإتاحة الفرصة لها لتولي المناصب القيادية في المؤسسات الحكومية والخاصة، كما ستعمل على تعزيز مشاركتها في الأنشطة الاقتصادية، من خلال برامج تدريبية ومبادرات لدعم المشاريع الصغيرة التي تديرها النساء. وأكد ابن مبارك أن المرأة تحتل موقعاً محورياً ضمن المسارات الخمسة التي تمثل أولويات الحكومة وبرنامجها خلال الفترة القادمة، والتي تعكس الإيمان بقدرتها على الإسهام الفاعل في بناء مجتمع متماسك ومتقدم. وحيّا ابن مبارك، في كلمته التي وجهها، اليوم (الإثنين)، في افتتاح القمة النسوية السابعة المنعقدة على مدى يومين بالعاصمة المؤقتة عدن، المرأة اليمنية في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة مليشيات الحوثي والتي تجسد إرادة شعب يرفض الظلم والانتهاكات، موجهاً التحية لدورها البطولي في رفض الانقلاب ومجابهته بالرغم مما تواجهه من تحديات قاسية، بدءاً من التهجير والحرمان من الحقوق، وصولاً إلى الاعتقالات والانتهاكات المستمرة، داعياً مليشيات الحوثي إلى الالتزام بأخلاقيات المجتمع اليمني، وإطلاق سراح كافة النساء المعتقلات في سجونها. ولفت ابن مبارك إلى أهمية التكوينات النسائية القائمة ودورها الحيوي في تعزيز مكانة المرأة في المجتمع، متعهداً بتقديم كل الدعم لهذه التكوينات، لتكون شريكاً فاعلاً في التنمية الوطنية، وفي معركة مكافحة الفساد، التي تتطلب تضافر جهود جميع أبناء الوطن، والمرأة هي جزء لا يتجزأ من هذا الجهد الوطني، مشيرا إلى حرص الحكومة على تمكين المرأة الريفية من خلال تحسين وصولها إلى الخدمات الأساسية، كالتعليم والرعاية الصحية وفرص العمل، ودعم مبادرات خاصة تستهدف تحسين حياة النساء في المناطق الريفية، إدراكاً للدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في دعم أسرتها.