الاقتصاد عصب الحياة، ودورة نمو الدول في العصر الحديث، ومنبع قوة تنشر الأمان والاستقرار، وتحقق الاكتفاء من خلال الابتكار والإبداع، وتنوع مصادر الدخل، وتبحث عن الاستدامة بخططٍ منظمة، ومخاطراتٍ محسوبة، يعود نفعها على الريادي المبدع، ومجتمعه المتفاعل، ودولته الحكيمة. هنا في وطني؛ خطط طموحة، ونظرة استشرافية مقننة، تبحث في الأدوات الفعلية، والأساليب الحديثة لتطور الإنسان وتقدمه، وتضع من أول اهتماماتها المواطن، ويندرج في ذلك دوره في الاقتصاد، بتطوير الأفراد، ودعم أفكارهم، ومساعدتهم على الارتقاء بأعمالهم من خلال دعم محوكم طموح، يذلل الصعاب، ويقدم الدعم للنماء، ويوفر السبل للاستدامة من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. الريادة في وطني من مستهدفات رؤيته الطموحة 2030، لذلك يأتي دور الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة مكملاً لمنظومة دعم الابتكار والإبداع لشباب الوطن، وجذب رواد الأعمال لتقديم المشاريع المتميزة، وإضفاء طابع الموثوقية النظامية من خلال تسهيل الإجراءات وتنظيمها، والتعرف على الفرص المتاحة، بل وتقديم الدعم المادي والنظامي لمراجعة المشاريع ومدى تقدمها، وإزالة المعوقات، وما قد تواجهه من صعوبات للوصول إلى مشاريع اقتصادية ريادية ناجحة، فهل يمكن أن تتخيل دولةً تنشئ بنكاً خاصاً لوضع الحلول التمويلية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتخصيص مليار ريال فقط للربع الرابع من هذا العام هدفه الإقراض بإجراءات سلسة لا تتجاوز اليومين! إنها بفخر السعودية العظمى من خلال إنشائها بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة. (ملتقى بيبان 24) ألقى بظلاله على الاقتصاد، وأظهر أرضاً خصبةً، ووجهةً عالميةً لحاضنات ومسرّعات الأعمال، وللمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ولرواد الأعمال من شتى الأقطار، في كنف دولة ريادية عظيمة، من سماتها أنها إذا وضعت هدفاً؛ تحققه بكفاءةٍ واقتدار، في ظل دعم قيادي ملهم، وإرادة حقيقية مبهرة، فإن كان للريادة بيبان؛ فالسعودية عنوانها.