يترقب السعوديون انطلاق مترو الرياض، الذي نفذته 3 ائتلافات عالمية بقيمة تجاوزت 82 مليار ريال، إذ سيجذب «المترو» الذي جرى إقراره في إبريل 2012، الآلاف من الركاب سواء من المواطنين أو المقيمين أو الزائرين يومياً، وسيساهم بشكل كبير في خفض الازدحامات المرورية في العاصمة. وفيما لم يتم الإعلان حتى الآن عن قيمة أسعار التذاكر وآلية البيع، إلا أنه من المرجح بأنها ستكون تنافسية، ووفقاً لمصادر «عكاظ»، سيتم افتتاح المرحلة الأولى جزئياً عبر 3 مسارات رئيسية على أن يتم افتتاح المسارات الثلاثة الأخرى في وقت قريب بواقع 85 محطة. وبعد انتهاء ما يسمى بحافلات «خط البلدة» التي كانت تجوب شوارع العاصمة، ستكون الحافلات الحديثة بديلاً عنها، وسيدخل الناقل الجديد «المترو» ليشكل الخط أطول مترو بلا سائق حول العالم، وستكون مزودة بآلاف الخلايا الشمسية لتوفير 20% من الكهرباء. وستكون الخطوط الثلاثة الأولى للمحطات والمسارات من العروبة للبطحاء، وطريق الملك خالد ومحور تقاطع عبدالرحمن بن عوف، والشيخ حسن بن حسين، بينما سيتم إطلاق المحطات الأخرى لطرق الملك عبدالله والمدينة المنورة والملك عبدالعزيز في وقت لم يعلن عنه حتى الآن. ويعد مترو الرياض الذي يغطي 6 مسارات رئيسية تربط كافة الأحياء على امتداد 176 كيلو متراً، من أكبر مشاريع النقل في السعودية وسط تنافسية عالمية في جودة التنفيذ والتشغيل، ونقلة نوعية لقطاع النقل التي تعكس رغبة المملكة ورؤية 2030 في إنشاء بنية تحتية حديثة تدعم النمو السكاني المتزايد وتخفيض مشكلة الاختناقات المرورية وارتباك سير المركبات.