بحضور وكيل وزارة التعليم للتعليم العام الدكتور حسن خرمي عقد المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج بالتعاون مع الإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة اليوم، المشغل التربوي «المدارس الخضراء في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج»، بحضور مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج الدكتور محمد الشريكة والمدير العام للتعليم بجدة منال اللهيبي، وذلك بفندق كراون بلازا بجدة. وتجول الحضور في أركان المعرض المُصاحب الذي عرضت فيه مدارس تعليم جدة تجاربها ومبادراتها خلال تطبيقها برنامج المدارس الخضراء والبالغ عددها 38 مبادرة قدمتها 15 مدرسة بجدة. لتبدأ بعد ذلك جلسات المشغل بتقديم عرض مرئي بعنوان «السعودية الخضراء» إلى جانب عرضٍ آخر قدمه المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج عن جهود المركز في تطوير وتنمية المدارس الخضراء. وأكد وكيل وزارة التعليم للتعليم العام الدكتور حسن خرمي في كلمته على أهمية المحافظة على البيئة، وتعزيز هذا المفهوم في نفوس الطلاب والطالبات على المستويين الوطني والخليجي، مشيراً إلى أن مبادرة السعودية الخضراء ومشروع الرياض الخضراء يعدان مرجعاً تستمد منهما السياسات والمبادرات الخاصة لتكون مدارسنا خضراء. من جانبه أوضح مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج الدكتور محمد الشريكة أن المدارس الخضراء تعكس اهتماماً متزايداً بالمسؤولية تجاه البيئة وتربية أجيال تقدِّر قيمة الاستدامة وأهمية المحافظة على البيئة، مضيفًا أن المشغل التربوي يهدف إلى دعم سياسات وممارسات المدارس الخضراء في الدول الأعضاء وتبادل الخبرات والتجارب، إلى جانب قيام المركز بإعداد دليل مرجعي للمدارس الخضراء في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، يهدف للتعريف بالمدارس الخضراء وزيادة إسهام المعلمين والطلاب في مواجهة المشكلات البيئية وإكسابهم المهارات والمعارف للتعامل مع هذه المشكلات. بدأت بعدها أوراق العمل التي قدمها مجموعة من الأكاديميين والأكاديميات بالمركز العربي للبحوث التربوية حيث شهدت الجلسة الأولى تقديم عرض مرئي عن المدارس الخضراء في دولة البحرين، تناولت دور المدرسة الخضراء وأهميتها في توفير بيئة تعليمية صحية وآمنة ومستدامة ألقتها الدكتورة نسرين سبحي من المملكة العربية السعودية، وفي الجلسة الثانية تم تقديم ورقة عمل بعنوان «التعريف بالدليل المرجعي للمدارس الخضراء في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج» قدمها كلٌ من الدكتور عدنان قطيط من المملكة العربية السعودية والدكتور سعيد عمر من دولة الكويت. وفي ثالث ورابع جلسات الندوة قدم عدد من ممثلي دول الخليج المشاركة في المشغل العديد من أوراق العمل استهلّها تقديم عرض مرئي من دولة البحرين، تلاه ورقة عمل من دولة الكويت قدمتها كل من عذراء بن محسن التميمي وعلي إسماعيل، ثم ورقة عمل للدكتورة نورة الغامدي من تعليم جدة، أعقبها ورقة عمل من سلطنة عمان قدمتها هدى الدائري، اختتمت بعدها فاطمة المالكي من دولة قطر أوراق العمل التي تمحورت حول التجارب المقدّمة في البيئة المدرسية وتعزيز أهمية التعليم الأخضر في نفوس الطلاب والطالبات وتسخير التقنية التعليمية لتطوير المبادرات في المدارس الخضراء واستدامة تنميتها لتصبح مدارس ذكية وصديقة للبيئة بالإضافة لمبادرات خضرنة التعليم في المناهج والحكومة الخضراء. وفي الختام كرم وكيل وزارة التعليم للتعليم العام المشاركين والمشاركات في أوراق عمل المشغل التربوي.