أشاد المشاركون، في ختام أعمال المؤتمر الدولي الرابع للغة العربية بالشارقة، الذي انطلق بعنوان "تطوير تعليم اللغة العربية وتعلُّمها.. المتطلبات، والأبعاد، والآفاق"، وتحت شعار "بالعربية نُبدع"، بجهود المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، ووزارة التربية والتعليم، وجامعة الشارقة، ومجمع اللغة العربية بالشارقة، على تنظيم المؤتمر، الذي ناقش القضايا والدراسات والأبحاث المتعلقة باللغة العربية، وأفضل الممارسات والتجارب العلمية والعملية، ذات الصلة بواقع اللغة، والتعريف بالجهود الفردية والمؤسساتية ودورها في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلُّمها. واستعرض المؤتمرون 86 ورقة بحثية تقدم بها مختصون وخبراء من مختلف دول العالم، بينهم الأستاذ الدكتور محمود إسماعيل صالح رئيس مركز الملك عبدالله لخدمة اللغة العربية وعدد من الأكاديميين والباحثين السعوديين تناولت أوراقهم العلمية وبحوثهم جوانب من تعليم اللغة العربية والعناية بها، ومنهم الدكتور خالد بن قاسم الجريان -أستاذ اللغة - الذي قدم ورقة بعنوان "التقنيات الحديثة في الدراسات اللغوية العربية"، وجاءت ورقة الأستاذة الجوهرة بنت عبدالعزيز المعيوف بعنوان "دور المهارات الإدراكية في إتقان المهارات اللغوية"، وتقوم ورقتها على خلاصة تجربتها في تقديم قواعد اللغة العربية بطرق ميسرة وممتعة تعتمد على استثمار المهارات الإدراكية لدى الطالبات، وأبرزها فهم العلاقات وتوظيف الحواس". وعرض الدكتور ماجد بن مقعد الحافي "تصورا مقترحا لتضمين مفاهيم الأمن الفكري في مقرر اللغة العربية للصف الأول الثانوي في المملكة العربية السعودية". وناقش الباحث ماجد بن جماح الغامدي في ورقته "درجة ممارسة المعلمين والمعلمات لاستراتيجيات التعلم النشط في تدريس اللغة العربية للمرحلتين المتوسطة والثانوية بمحافظة الطائف". أما الدكتور علي بن عوض الغامدي فتناول "تطوير منهج (لغتي) و(لغني الجميلة) بالمملكة لتعزيز الهوية الوطنية". وقدم الدكتور محمد بن براك العنزي والباحثة ختمة بنت سمر العنزي بحثا بعنوان "انعكاسية القسم اللفظي في اختبار القدرات على طريقة التدريس". واستعرض الأستاذ عبدالرحمن حسن الفيفي ورقة بعنوان: "النموذج الرباعي في تدريس مقررات اللغة العربية في مدارس الهيئة الملكية من وجهة نظر المعلمين". وفي ختام المؤتمر أوضح الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز، أن المؤتمر هدف إلى تشخيص واقع تعليم اللغة العربية وتعلُّمها على المستويين الإقليمي والعالمي، وعرض أحدث الدراسات والبحوث الأكاديمية والتطبيقية، والأفكار والرؤى حول تطوير تعليم اللغة العربية وتعلُّمها، واستشراف معالم التحديات والقضايا المعاصرة التي تواجه اللغة العربية، وأضاف أن أوراق العمل قدمت المقترحات والحلول لتطوير تعليم اللغة العربية وتعلُّمها. وفي نهاية المؤتمر، استعرض الدكتور الحمادي، توصيات المؤتمر ال14، التي تمثلت في عقد المؤتمر دوريا، ووضع تصور علمي لتنمية الاعتزاز بلغة الضاد، ودورها في الحفاظ على الهوية العربية، ووضع معايير محتوى للغة العربية للتعليم الجامعي، وإعادة النظر بمناهج اللغة العربية من قبل خبراء تربويين، وربط هذه المناهج بالواقع الاجتماعي والتطور التكنولوجي الحديث الذي تشهده المجتمعات العربية. ودعت التوصيات أيضاً إلى تدريس اللغة العربية في مراحل التعليم العام والجامعي باستخدام استراتيجيات التعلم الممتع، والاستفادة من التقنيات الذكية، واستخدام الأساليب والأدوات الحديثة في التقويم اللغوي، وبناء برامج لتدريب معلمي اللغة العربية، والاستفادة من التجارب النوعية لمراكز تدريب معلمي اللغة العربية، وتشجيع المبادرات والممارسات التي أثبتت تميزها وفاعليتها في تعليم اللغة وتعلمها ونشرها على مستوى الوطن العربي، وإعداد إطار مرجعي لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، وإيجاد إجراءات عملية لحث المتعلمين على استخدام اللغة في المواقف الحياتية المختلفة، وتحبيب اللغة العربية لمتعلميها، وتكثيف البحوث العلمية التطبيقية لإصلاح واقع لغة الضاد في التعليم العام والتعليم الجامعي. الجوهرة المعيوف تقدم ورقتها في المؤتمر د. خالد الجريان وورقة عن التقنيات الحديثة في الدراسات اللغوية العربية