المهنة جمعتهم، والحب والود ألف بين قلوبهم، وفي محافظة ظهران الجنوب عام 1416ه، التقوا وعاشوا وتفرغوا لمهنتهم (التعليم)، خالد محمد العنزي، فياض محيلان المطرفي، مطلق جريد العنزي، عايد مغيران الذايدي، وعلي حويض المطرفي.. جميعهم قدموا من مدينة عرعر، باستثناء تركي سعيد الوادعي ابن محافظة ظهران الجنوب. عام كامل قضوه مع بعضهم البعض جمعوا أسرار بعضهم وألقوها في صندوق الصداقة والمحبة، كانوا يستيقظون صباحا بنشاط الرجل الواحد فأحلامهم واحدة؛ لأن قلوبهم متآلفة يقضون أوقات دوامهم بين الطلاب والفصل وعند الظهيرة يعودون لمهاجعهم وفي المنزل كل واحد منهم له واجباته وفي المساء يرافقون بعضهم البعض للتعرف على معالم المحافظة والمنطقة. وبعد عام من الحب وجمعة الأبدان عاد أبناء عرعر إلى مدينتهم وبقي تركي الوادعي في محافظته (ظهران الجنوب)، لكن الود والاتصال والمحبة بقيت بينهم، بل إن الغياب عن النظر زاد من شوقهم لبعضهم البعض، وبعد 30 عاما قرروا أن يلتقوا مرة ثانية، ولكن هذه المرة في شمال المملكة (عرعر) الوادعي قالها بفرح هذا لقاء الأحبة جمعتنا القلوب الطيبة ونعتز بصداقاتنا ونفخر بها.