أجمع أهالي حي المعبوج بمنطقة جازان ل«عكاظ»، خلال جولتها في الحي، على تضررهم من التلوث البيئي المنبعث عبر مصانع الخلاطات الخرسانية، التي خنقت منازلهم وكتمت أنفاسهم -على حد قولهم- معرضةً حياتهم للخطر، خصوصاً بعد إصابة عدد منهم بالربو والحساسية وضيق التنفس؛ بسبب التلوث البيئي الناجم عنها. وأوضحوا أن المصانع الموجودة بالمعبوج، باتت تشكل إزعاجاً وضرراً لهم. لأنها باتت ملاذاً آمناً للتلوث البيئي، الذي أضرّ بهم وأصابهم بالأمراض الصدرية والجهاز التنفسي. وأشار الأهالي إلى غياب بعض مشاريع البنية التحتية عن الحي، التي أدت إلى فقدانه لفرصة تطويره وجعله مميزاً كبقية الأحياء أو المواقع في المنطقة. وأشاروا إلى أن بعض طرقهم تفتقر إلى الصيانة والإنارة والأرصفة. وتحدث علي جابر، عن الضرر الذي لحق بهم، وقال: «وجود مصانع الخلاطات الخرسانية يشكل خطراً على حياة الأهالي، خصوصاً كبار السن والأطفال ممن يقطنون بالقرب منها، فقد اصبحوا يعانون من بعض الأمراض الصدرية والجهاز التنفسي، إضافة إلى أنها تحوي شاحنات ومعدات ثقيلة تولد انبعاثات سامة وأدخنة تلوث البيئة، وتضر بالسكان». الاهتمام بالبنية التحتية وتساءل عدد من سكان المعبوج، عن غياب المشاريع البلدية، فالمعبوج بحاجة إلى إنشاء حدائق عامة وملاعب ترفيهية ومتنزهات تكون متنفساً للأهالي. وقال فهد بايعشوت: «نحن بحاجة إلى مشاريع بلدية تحسينية مثل الحدائق والمتنزهات والملاعب والجلسات والعامة والأرصفة والتشجير وممشى رياضي للتنزه، فعدم وجود ممشى للحزام الدائري وجلسات حرم الأهالي من قضاء وقت فراغهم بالاستمتاع والتنزه مع عوائلهم». وأشار علي ناصرإلى أن الطرق ضيقة والمدخل الرئيسي الوحيد أيضاً ضيق جداً، ودائماً يشهد زحاماً خصوصاً عند الإشارة الضوئية، ودائماً تحدث فيه حوادث سير، وبنفس المدخل مدارس ومحلات تجارية، إضافة، إلى أن الطريق فيه حفريات أضرت بالمركبات. طرق وشوارع متهالكة وبين زياد حكمي أن الطرق متهالكة وضيقة، وتضررت، أخيراً، بشكل كبير بسبب هطول الأمطار، وطالب الجهات المعنية بإعادة سفلتتها وتحسينها منعاً للضرر، الذي أصاب المارة والمركبات. وتحدث فيصل علي قائلاً: عشوائية تخطيط الحي طاهر هادي تحدث قائلاً: «التخطيط العمراني العشوائي تسبب في ضيق الشوارع والممرات، فلا توجد شوارع تسهل عملية التنقل والوصول للمنازل بشكل عاجل في حال حدوث حريق أو ما شابه، إضافة لانتشار البناء الشعبي والمباني المتهالكة. متمنياً إزالة البناء العشوائي وفتح ممرات آمنة وتحسين الطابع العمراني وإنهاء العشوائية، التي جعلت الحي وكأنه معزول عن التطور والتحسين وعن المشاريع التطويرية. غياب الصرف الصحي وقال محمد خالد: «نعاني من تعثر مشروع الصرف الصحي والسكان يستعينون بوايتات الصرف الصحي لنزح (البيارات) والمشروع بدأ تنفيذه، ولكنه توقف منذ فترة طويلة ولا نعلم السبب». وأضاف علي قاسم: «الأهالي كانوا متفائلين بمشروع الصرف الصحي لكنه لم يرَ النور، فسرعان ما توقف المشروع وتعثر منذ فترة، وما زلنا نعتمد على وايتات الصرف الصحي وبقيمة مكلفة أرهقتنا خصوصاً ذوي الدخل المحدود». عدادات وأسلاك مكشوفة ويقول فهد حكمي إن الأسلاك المتدلية والتوزيع العشوائي للمولدات والأعمدة والعدادات الكهربائية يشكلوا خطراً حقيقياً على حياة المارة. «بعض المولدات والأعمدة الكهربائية تلاصق مداخل المنازل وبعض الأعمدة تتوسط المداخل والطرق الضيقة، وتوجد أسلاك متدلية تدنو من مستوى الشارع بارتفاع منخفض قد تلامس المعدات والشاحنات والمركبات الكبيرة، خصوصاً تلك التي تستخدم للنقل مواد البناء والصبات الأسمنتية الخرسانية». وأشار سعود صالح إلى أن العدادات المكشوفة تهدد حياة المارة خصوصاً الأطفال؛ لأنها تتواجد في واجهة وجدران المنازل، وفي متناول الأطفال، وأمنيتنا أن ترفع الجهة المسؤولة هذا الضرر الذي يخيفنا كلما مر طفل أمامها. ضعف أعمال الصيانة عبده قرومشي قال: «ضعف وغياب أعمال الصيانة عن الطرق والشوارع والإنارة والأرصفة جعلها تتدهور، فمع موسم الأمطار تتضرر بعض الشوارع والأرصفة والطرق، وتترك بوضع سيئ، وتظهر التشوهات البصرية، كما توجد حفريات في مدخل المعبوج الرئيسي بفعل الأمطار وبقيت على حالها تتصيد مركبات المارة، رغم أننا رفعنا بلاغا للجهات المعنية دون جدوى، إضافة للنفايات التي بحاجة إلى وضع حاويات للنفايات في مواقع قريبة من الأماكن الحيوية، ونتمنى من البلدية أن ترفع أكوام النفايات أولا بأول، خصوصاً في بعض الطرق الضيقة، التي تلاصق المنازل».قلة المدارس والصرافات علي محمد قال: المعبوج يشهد كثافة سكانية، والمدارس الحالية لا تكفي لأبنائه، فنحن بحاجة إلى زيادة عدد المباني التعليمية، وسبق أن تم إغلاق منشأة تعليمية للبنين بداعي أن بها عيوباً إنشائية وتم إخلاؤه على الفور، ودمج طلاب المدرسة في مبنى آخر حكومي خلال الفترة المسائية؛ ما ألحق الضرر والإرهاق بالطلبة. وأضاف صالح قاسم: «لا وجود لأي صراف آلي في المعبوج، وبالتالي نضطر للذهاب إلى خارج الحي من أجل خدمة الصرف المالي». وقال أحمد سلطان: «مصلى العيد بات غير مهيأ لإقامة صلاة العيد أصبح ضيقاً ولا يستوعب الأهالي ويفتقر للصيانة والنظافة ودورات المياه». ويشير تركي قاسم إلى وجود أشجار العشر التي تعتبر ضارة، وقد تصيب العين بالضرر والكل يعرف ضررها، وهي أيضاً ملاذ آمن للحشرات والزواحف السامة.