من المنتظر انطلاق المرحلة الأولى من مشروع قطار الرياض الكهربائي (مترو الرياض) خلال الأسابيع القادمة، بطاقة استيعابية تصل إلى 1.2 مليون راكب يومياً في المراحل الأولى، وما يقارب 3.6 مليون راكب في المراحل النهائية، ويضم 85 محطة، ويغطي مساحة طولها 176 كيلومتراً، بتكلفة تبلغ 22.5 مليار دولار. ويعد «المترو»، جزءاً من مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، الذي يتكون من القطارات والحافلات، إذ يتم إنشاء 6 خطوط مترو رئيسية تخترق العاصمة الرياض من جميع الاتجاهات، وبسرعة تقدر ب80 كيلومتراً بالساعة، وتعمل القطارات الكهربائية من دون سائقين، ومن المقرر تشغيله خلال الأسابيع القادمة في مرحلته الأولى. ووفقاً لما تم الإعلان عنه من هيئة تطوير الرياض، سيبلغ إجمالي الإيرادات السنوية التي يحققها المشروع 43 مليار ريال سنوياً، إضافة إلى أن المشروع يخلق ما يزيد على 7,000 وظيفة، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمشروع 3.6 مليون راكب يومياً، ويسهم المشروع في تقليل عدد رحلات السيارات بنحو 250 ألف رحلة في اليوم، وتوفير ما يعادل 400 ألف لتر من الوقود يومياً، وتخفيض نسبة الانبعاثات الملوثة للهواء. ويمتلك مترو الرياض، 6 مسارات يشمل كل واحد منها مجموعة من الأعمال ضمن مسارات وطول معين، وتم اختيار المسارات لتغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي، ومركز الملك عبدالله المالي، والجامعات الكبرى، ووسط المدينة، ومركز النقل العام. ووفقاً للمخطط العام للمترو، جرى تحديد 85 موقعاً لمحطات القطار الكهربائي، من بينها عدد من المحطات الرئيسية التي تلتقي فيها عدة مسارات للقطار، كما تم تصميمها على عدة مستويات وفق تصاميم معمارية حديثة، وستحتضن بعضها محلات تجارية ومواقف للسيارات، وتمت الموافقة على ترسية عقود 4 محطات رئيسية تقع عند تقاطع مسارات المترو والحافلات، واستوفت تصاميم مشروع المترو متطلبات الأمن والسلامة للركاب والمنشآت، وذلك من خلال تزويد العربات والمحطات بأنظمة متطورة للمراقبة، تعمل بواسطة الكاميرات وأنظمة الإنذار المبكر، ونظُم إطفاء الحريق، إلى جانب توفير أنظمة السلامة في الأنفاق، ونظُم الاتصالات التي تتيح التواصل الفوري مع مركز التحكم والتشغيل والجهات الأمنية المختصة. ويتضمن المشروع، تشييد مركز متطور للتحكم والتشغيل لإدارة حركة القطارات والتحكم بها، ومراقبة كافة عناصر النظام من محطات ومسارات ومرافق ونظم، وسيزود المركز بأحدث نظم التحكم والتشغيل والمراقبة. كما يتضمن مشروع القطار الكهربائي مواصفات تقنية وتصميمية عالية، من أبرزها استخدام نظام القطارات الآلي (من دون سائق)، واختيار أحدث المواصفات والتقنيات لعربات القطار الكهربائي في العالم، التي تتيح فصل العربات من الداخل، وتخصيص فئة خاصة للعائلات، إضافة إلى تزويدها بخدمات الاتصال وتبادل المعلومات للركاب.