قال رئيس مجلس الشورى اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يشكل علامة فارقة ومضيئة في تاريخ البشرية والأمتين العربية والإسلامية، حين أعلن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- في 23 سبتمبر 1932 توحيد المملكة وتأسيسها بعد ملحمة بطولية ومسيرة نضالية قل نظيرها، حافلة بالإنجاز ومتصلة بتاريخ مجيد موغل في القدم لآل سعود في الجزيرة العربية. وأضاف: «لقد كان الإعلان عن تأسيس المملكة توفيقاً من الله سبحانه وتعالى، وخبرة وشجاعة نادرة من الملك المؤسس، تبعه عزم وتصميم ومثابرة من أولاده الملوك، حتى بلغت المملكة اليوم مكانة عالية بين الأمم، في مسيرة تثير الإعجاب والاحترام والدهشة». ولفت إلى أن الملك عبدالعزيز -رحمه الله- أسس دولة مترامية الأطراف، منيعة الكيان، مهابة الجانب، واقتصاد هو الأقوى في المنطقة، وتطور غطّى كل مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية، في تقدم تسابق به المملكة في راهن الحضارة الإنسانية وتواكب روح العصر. وأعرب عن خالص وأحرّ التهاني بمناسبة الذكرى ال94 لتأسيس المملكة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وللشعب السعودي الشقيق. واستعرض رئيس مجلس الشورى اليمني في تصريح خاص ل«عكاظ» بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية مسيرة النهضة والتقدم والتحديث التي قطعتها المملكة في كل المستويات لتحقيق رخاء مجتمعي غير مسبوق. ولفت إلى أن كل تلك الإنجازات في واقع المملكة رافقتها جملة نجاحات أخرى تحققت من خلال سياسة خارجية هي محل فخر السعوديين وكل الشعوب والدول العربية، عبر مواقف ثابتة ومتقدمة وصريحة تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية وعلى نحو خاص قضية العرب المركزية؛ القضية الفلسطينية، التي عبر عنها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بمواقف واضحة وصادقة مدوية تملأ الآفاق، وأنه لا اعتراف بإسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وجدد بن دغر تقدير الجمهورية اليمنية لمواقف المملكة الداعمة للشرعية وقيادتها الموفقة للتحالف العربي لنصرة الشعب اليمني في سعيه لاستعادة الدولة، مشيداً بالجهود التي تبذلها في مجال الإغاثة الإنسانية والإعمار. وثمن المساعي الصادقة التي تبذلها المملكة من أجل تحقيق السلام الدائم والعادل في اليمن، وفقاً للمرجعيات ومخرجات الحوار الوطني. واختتم تصريحه بالتأكيد على أن السلام في اليمن مصلحة يمنية وإقليمية ودولية.