في عمل وصفه وزير الداخلية الفرنسي ب«الإجرامي»، أُضرمت النار في سيارتين على الأقل إحداهما تحتوي على أسطوانة غاز، اليوم (السبت)، أمام معبد يهودي في لا غراند موت جنوبفرنسا، مما تسبب في انفجار أدى إلى إصابة شرطي بجروح، وفق ما أفاد قسم الدرك ورئيس البلدية. وقال مسؤول في الشرطة الفرنسية إن شرطياً أصيب عندما انفجرت سيارة مشتعلة في موقف سيارات خاص بكنيس يهودي في بلدة لا جراند موت الساحلية، وتتعامل الشرطة مع الأمر باعتباره محاولة متعمدة لإشعال حريق، موضحاً أن المصاب مسؤول بالشرطة المحلية. وأفادت الشرطة أن العملية محاولة لإشعال حريق دون أن توضح تفاصيل أكثر، غير أن وزير الداخلية جيرالد دارمانان قال: إن الشرطة تبحث عن مشتبه به في العملية الإجرامية. وقالت قناة BFM التلفزيونية إن حياة الشرطي ليست في خطر، لكن وسائل إعلام محلية قالت إن النيران اشتعلت في سيارتين، إحداهما تحتوي على أسطوانة غاز واحدة على الأقل. وقال رئيس بلدية المدينة ستيفان روسينيول إن كاميرات المراقبة التقطت صور شخص يقوم بإشعال النار في السيارات أمام كنيس بيث ياكوف (بيت يعقوب) الذي تضرر اثنين من أبوابه، لكن شهود عيان يؤكدون أن اشعال أنبوبة الغاز كان بالتزامن مع وصول المصلين للكنيسة اليهودية. وجاء الانفجار في الوقت الذي تتواصل المشاورات التي انطلقت، (الجمعة)، لتشكيل الحكومة في فرنسا ويشدد الرئيس إيمانويل ماكرون بضرورة تغيير مرشح الجبهة الشعبية اليسارية الجديدة الحائزة على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية. وتوقعت مصادر فرنسية شاركت في الاجتماع أن يتم تحديد هوية رئيس الوزراء الجديد، (الثلاثاء) القادم، ووفقاً لصحيفة «لوموند» فإن المشاورات يرجح أن تستمر حتى الإثنين باستضافة ممثلي حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف، قبل أن تختتم بمقابلة بين رئيسي مجلسي النواب والشيوخ. وكانت الجبهة الشعبية الجديدة قد قدمت مرشحتها لمنصب رئيس الوزراء، لوسي كاستيتس، وهي موظفة في الخدمة المدنية، والمرشحة الوحيدة المعلن عنها رسمياً للمنصب، لكن ماكرون لا يأخذ بعين الاعتبار ترشيح كاستيتس، وذلك لأن الأحزاب اليمينية وحزب «التجمع الوطني» يهددان بسحب الثقة من الحكومة، إذ قادتها «الجبهة الشعبية الجديدة»، التي من المرتقب أن تضم أيضاً وزراء من حزب «فرنسا الأبية» اليساري الراديكالي، بحسب الصحيفة. وتداولت مصادر فرنسية أسماء أخرى، إذ يهتم ماكرون بشكل خاص بالملفات الشخصية لكل من كزافييه برتراند (الوزير السابق في حكومة نيكولا ساركوزي)، وفاليري بيكريس (المرشحة الرئاسية السابقة في انتخابات 2022) وبرنارد كازينوف (رئيس الوزراء السابق في حكومة فرنسوا هولاند). من جهة أخرى، شدد لوران فوكييز زعيم الجمهوريين، أن حزبه لن يشارك في أي ائتلاف حكومي، وأنهم سيعرقلون محاولة فرنسا الأبية لتشكيل الحكومة الجديدة.