اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الخميس)، القوات الأوكرانية بمحاولة ضرب محطة كورسك للطاقة النووية وذلك بعد لحظات من إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارة منطقة سومي على الحدود مع مقاطعة كورسك الروسية، التي تشهد هجوما واسع النطاق من 6 أغسطس، مبيناً أنه تم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك، وقد وعدت بالحضور لتقييم الوضع. وقال بوتين خلال اجتماع لتقييم الوضع في المناطق الحدودية الروسية، في ظل الهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك: «لقد حاول العدو ضرب محطة الطاقة النووية اليوم ليلا، وتم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووعدوا بالحضور وإرسال متخصصين لتقييم الوضع، وآمل أن يتم ذلك من جانبهم في نهاية المطاف». جاء ذلك في الوقت الذي قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن تهديد الأضرار التي لحقت بمحطة كورسك للطاقة النووية بسبب انتهاكات القوات المسلحة الأوكرانية خطير للغاية، معلناً خططا لزيارة محطة توليد الكهرباء الأسبوع القادم للتحدث مع إدارتها وتحديد ما إذا كانت الهجمات قد نفذت ضدها. فيما قالت المتحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنه يجري حاليا تحديد إجراءات زيارة غروسي إلى محطة كورسك للطاقة النووية نهاية أغسطس الجاري. بدوره، قال القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك أليكسي سميرنوف خلال اجتماع عبر الفيديو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن 8 مناطق في مقاطعة كورسك يعيش فيها 15256 نسمة ضمن عمليات الإجلاء، وغادر اليوم نحو 133190 شخصا، وبقي هناك 19376. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها الجوية استهدفت القوى البشرية والمعدات في 10 ألوية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة سومي، مبينة أن مجموعة القوات الروسية «الشمال» أحبطت محاولات شنتها القوات الأوكرانية في اتجاه 5 بلدات بمقاطعة كورسك، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية أكثر من 45 عسكرياً بين قتيل وجريح، ودُمرت دبابة و4 مركبات قتالية مدرعة. بالمقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «توجهت إلى المنطقة الحدودية في سومي والتقيت قائد الأركان أولسكندر سيرسكي ورئيس الإدارة العسكرية لمنطقة سومي»، مضيفاً: «قواتنا سيطرت على بلدة أخرى وعززت صندوق التبادل». وأشار إلى أنه ناقش الخطوات المتخذة لتعزيز الدفاع تجاه توريتسك وبوكروفسك في دونباس.