كشفت هيئة الهلال الأحمر ل«عكاظ»، وجود 90 مسعفة سعودية ضمن كوادرها يباشرن الحوادث الطارئة خصوصاً مع ما تشهده الهيئة من تطور في منظومتها الفنية والمهنية بما يواكب تطلعات رؤية 2030. وقالت الهيئة: إن ازدحام الطرق من التحديات التي تواجه مركبات الإسعاف، الأمر الذي استدعى تكثيف حملات توعوية وتثقيفية للمساعدة في سرعة الوصول إلى مواقع البلاغات والحوادث بأسرع وقت. مؤكدين أن أكبر وأهم تضحية يمكن تقديمها هي سلامة الأرواح وبذل العطاء ومد يد العون للمحتاجين، فالعمل الإسعافي إنساني، ويعنى بحفظ الأرواح من خلال تقديم الخدمات الطبية الطارئة للمرضى وتقديم الرعاية لهم ما قبل المستشفى، كما أن العطاء المقدم لخدمة الحجاج والمعتمرين إحدى الركائز الأساسية في العمل الإنساني لشهداء الحياة. وأضافت، الهيئة: أنه أخذ بعين الاعتبار تطوير إستراتيجيتها والمواءمة مع رؤية 2030 من خلال ربط أهدافها الإستراتيجية بأهداف الرؤية المستوى الثالث، وإستراتيجية القطاع الصحي، تحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية من خلال الارتقاء بالخدمات الطبية الإسعافية، رفع جودة الخدمات الطبية ورفع الجاهزية لمواجهة الأزمات وتحسين كفاءة الخدمات الإسعافية وتحسين كفاءة الترحيل الطبي ورفع مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، إضافة إلى تشجيع العمل التطوعي من خلال رفع كفاءة الهيئة في التطوع والشراكة المجتمعية. وعن دور وسائل التواصل الاجتماعي في عمل الهيئة وتأثير ذلك على آلية العمل أفادوا بأن دورها رئيسي ومهم من خلال التوعية والتثقيف المجتمعي، وإيصال رسالة الهيئة الإعلامية، وإبراز جهود الأعمال الإسعافية والإنسانية والتطوعية التي تقوم بها الهيئة على مدار العام. وأشارت إلى تضافر جهود 90 مسعفة سعودية مع الطواقم الإسعافية بهيئة الهلال الأحمر على مدار الساعة لتقديم الخدمات الإسعافية للمرضى والمصابين في الحوادث الطارئة، وحول معالجة مخاوف السائقين من التعرض للمخالفات المرورية عند إفساح الطريق لسيارات الإسعاف في الإشارات المرورية، أكد أنه بناء على ضوابط إفساح الطريق لمركبات الطوارئ؛ وفق ما تم التصريح به سابقاً من إدارة المرور ونص المادة 8/54 من نظام المرور «عند سماع مركبات الطوارئ والمواكب الرسمية وكان السائق في ملتقي أو تقاطع الطرق وجب عليه أن يبادر على الفور إلى إخلاء مكانه لتأخذ تلك المركبات طريقها دون أدنى إعاقة». وأضافت إدارة المرور: «فلو كان السائق يقف عند إشارة مرور ضوئية وجب عليه إفساح الطريق بشكل آمن لا يشكل خطراً عليه وعلى غيره من السائقين لمسافة تمكن مركبة الطوارئ من تجاوز التقاطع، مع عدم اتباعها أو تجاوزها أثناء أداء المهمة، ولو أدى هذا الإفساح لها إلى تصوير جهاز الرصد الآلي فإن الجهة المشغلة للنظام تقوم بمراجعة ذلك قبل التسجيل، ولو سجلت عليه مخالفة تجاوز الإشارة فيحق له مراجعة هيئة الفصل في المخالفات المرورية بإدارة المرور بمدينة تسجيل المخالفة نفسها وطلب إلغائها إذا ثبت تسجيلها بسبب إفساح الطريق لمركبة طوارئ تسير خلفه. وعن التطوع، أوضحت هيئة الهلال الأحمر أن إجمالي المتطوعين بلغوا 184,964متطوعاً، ومجموع الساعات التطوعية 4,570,040 ساعة، إذ وفرت الهيئة 40,987 فرصة تطوعية. وتنوعت مجالات التطوع بين رياضية، وتعليمية وبيئية، وإعلامية، وإدارية، وإسعافية، وإنسانية. وعن الدورات المجانية المقدمة بالهيئة وكيفية التقديم عليها، قالت: الهيئة لها باع طويل في عملية التوعية والتثقيف من خلال المحاضرات التي تقيمها عن الإسعافات الأولية في الأماكن العامة والقطاعات الحكومية والخاصة، كما أن الهيئة تقدم دورات مختصة في مجال الإسعافات الأولية برسوم رمزية وهو برنامج سفير الحياة. وعن كيف يمكن التطوع بالهيئة.. خصوصاً في المواسم (الحج، والعمرة في رمضان)، قالت الهيئة: خطوات الانضمام للتطوع التابع لهيئة الهلال الأحمر السعودي سهلة وسريعة وهي عبر منصة التطوع التابع للهيئة، وبعد إكمال عملية التطوع يتم طرح الفرص التطوعية؛ سواء طوال العام أو الفرص التطوعية الخاصة بموسمي الحج والعمرة. أما عن نوع الاعتماد الموجود للدورات التخصصية (هل من جمعية القلب السعودية أم الأمريكية)، فأجابت: لدينا اعتمادات دولية عدة ومن أبرزها جمعية القلب الأمريكية والجمعية الوطنية لفنيي الطوارئ الطبية، والأكاديميات الدولية لعمليات الطوارئ، ودعم الحياة في الإصابات الدولية، والمركز المرجعي للإسعافات الأولية، وجمعية القلب السعودية، ومعهد العناية الطارئة والسلامة. وعن أبرز إنجازات الهيئة خلال الفترة الماضية، قالت: إنها تملك العديد من الإنجازات والنجاحات، ولا يمكن أن يتم سرد هذه الإنجازات من خلال هذه المساحة الضيقة، الأكيد أن هم إنجاز الذي يحرك من يعمل تحت هذه المنظومة هو حفظ الأرواح، ثم يأتي بعده كل إنجاز لأجله صنع. وعن دور الهيئة في زيادة مساهمتها في تحسن الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين بالمملكة، أكدت أن هيئة الهلال الأحمر السعودي تعمل ضمن منظومة الصحة في المملكة من خلال أعمالها الإسعافية والتطوعية على مدار العام، إذ تعمل الهيئة على مباشرة المرضى وعلاجهم في مرحلة ما قبل المستشفى من خلال تقديم الرعاية الطبية الطارئة للحالات المرضية، ومن ثم يتم نقلهم للمستشفى عبر الإسعاف الأرضي والجوي. وعن أبرز التحديات التي واجهت الهيئة خلال الفترة الماضية، أشارت إلى الوصول السريع للحالات الإسعافية في ظل الازدياد السكاني في مدن المملكة، الذي ترتب عليه ازدحام في الطرقات وعدم وجود التعاون الكافي من مستخدمي الطريق مع سيارات الإسعاف، مما يعرقل حركتها ويؤخر وصولها لمواقع طالبي الخدمة، وقد تم العمل على حملات إعلامية عدة للتثقيف حيال ذلك، ومحاولة توعية المجتمع بفسح الطريق لسيارات الإسعاف. أما عن الخطط المُستقبلية في الهيئة، فأكدت أنها تتوزع على المحاور التالية: - الارتقاء بالخدمات الطبية الإسعافية من خلال (تحسين كفاءة الخدمة الإسعافية، رفع جودة الخدمات الطبية، تحسين كفاءة الترحيل الطبي، رفع الجاهزية لمواجهة الأزمات، رفع مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والحشود) - تطوير الخدمات الإنسانية والمجتمعية بالاهتمام بالآتي (رفع كفاءة الهيئة في التطوع والشراكة المجتمعية)، تحسين الاستدامة المالية من خلال تحسين كفاءة الإنفاق. - تعزيز الموارد البشرية. - تطوير البنية التحتية والتنظيمية. (النظم الداخلية، الخدمات اللوجستية التشغيلية، تمكين التحول الرقمي)، تعزيز الحضور والتعاون الدولي من خلال تعزيز مكانة الهيئة دولياً ومحلياً. - تمكين فرص التخصيص. خدمات إسعافية وإنسانية أنشئتْ جمعية الهلال الأحمر السعودي بموجب المرسوم الملكي في 16/1/1383ه، ولها خاصيتها الاعتبارية لمدة غير محدودة، ومركزها الرئيسي مدينة الرياض، ويشمل نشاطُها جميعَ أنحاء المملكة ونظامها قائم على أساس اتفاقيات جنيف والمبادئ التي أقرتها مؤتمرات الهلال والصليب الأحمر الدولي، وتم تحويل مسمى الجمعية إلى هيئة الهلال الأحمر السعودي بقرار مجلس الوزراء في 24/12/1429ه. وتؤدي هيئة الهلال الأحمر السعودي، دوراً رائعاً في سبيل تحسين قطاع الخدمات الصحية في المملكة. وصحيفة «عكاظ» كونها منبراً إعلامياً رائداً وموثوقاً به، تهتم بنقل القصص والنجاحات وتلقي الضوء على الجهود المبذولة التي تقوم بها الهيئة في تحسين القطاع الصحي في المملكة، فلذا قمنا بإجراء الحوار الصحفي التالي مع الهيئة. وللهيئة رؤية ورسالة ومبادئ إنسانية عالية لتحقيق الريادة في حفظ الأرواح وخدمة الإنسان ومشاركة المجتمع، وتخفيف المعاناة من خلال خدمات إسعافية وإنسانية يقدمها سفراء الحياة المؤهَّلُون بإتقان ودون تمييز.